رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الهيئة الدولية للمسرح تنعى رحيل الكاتب والمخرج العالمي «بيتر بروك»

3-7-2022 | 20:14


حظي بآخر تكريم عربي له بالفجيرة: الهيئة الدولية للمسرح تنعي رحيل الكاتب والمخرج الكبير والعالمي بيت

همت مصطفى

نعت الهيئة الدولية للمسرح، منذ قليل، وفاة الكاتب والمخرج المسرحي العالمي الكبير بيتر بروك»، الذي غيبه الموت مساء أمس السبت، تاركًا خلفه إرثا أدبيًا ومسرحيًا وإنسانيًا عظيمًا.

وقد سبق وحظى الراحل بآخر تكريم عربي له في إمارة الفجيرة، ضمن فعاليات مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما» عام 2012، حيث كرمه الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، كونه الشخصية الدولية لتلك الدورة.

وتقدم المهندس محمد الأفخم، رئيس الهيئة الدولية للمسرح، بخالص العزاء لعائلته ولطلابه وعشاق مسرحه في كل انحاء العالم، لافتًا بأن الراحل يعد مدرسة مسرحية قيمة، حيث أنه وهو من القلة التي عليهم لقب المعلم المسرحي، نظرًا لما أثرى به المكتبة المسرحية بالعديد من المؤلفات، إضافة إلى إخراجه العديد من الأعمال المسرحية الفذة، وكتابته لعدد من سيناريوهات الافلام السينمائية.

وأشار الأفخم، إلى الجانب الشمولي الفني في شخصية بروك، والذي جعله أحد أبرز المفكرين والمؤثرين في الوسط الثقافي في العالم، مؤكداً أن غياب بيتر بروك يعد خسارة قاسية لكل من عرفه أو تتلمذ على يديه.

ورحل عن عالمنا المسرحي الإنجليزي، والعالمي «بيتر بروك»، حيث أكدت وكالات الأنباء الفرنسية، والإنجليزية خبر وفاته أمس السبت 2 يوليو الجاري عن عمر ناهز 97 عامًا.

و بيتر بروك هو أشهر وأبرز المخرجين في القرن العشرين، ولد في بريطانيا 21 مارس 1925، وأسهم في المسرح العالمي بدور كبير، وعاش وقتا طويلا من عمره في فرنسا، وأسس فيها مسرح «ليه بوف دو نور» بأنه أحدث تجديدا في فن الإخراج المسرحي وحرره من الديكورات التقليدية

ويعد بيتر بروك من أهم المخرجين المعاصرين الذين حاولوا تجديد المسرح الغربي من خلال تلقيحه بالأشكال الفرجوية الثقافية الشرقية والأمريكية والإفريقية ولقب بـ«أعظم مخرج مسرحي على قيد الحياة».

ويرى بيتر بروك فن المسرح (أبو الفنون) أنه فن شامل يعتمد على جميع الفنون والمعارف والتقنيات من أصوات وإضاءة وموسيقى ورسم وتشكيل ورقص وشعر وصورة مرئية وألوان وأزياء وماكياج، ويسمى هذا المسرح بـ «المسرح الشامل».

ويتخذ بيتر بروك هذا المسرح عنده طابعا إنسانيا يعبر عن حقائق النفس الداخلية، كما يعبر عن الثقافة المشتركة بين الشعوب، فالمسرح له لغة عالمية موحدة.                 

ويُعد بيتر بروك من أهم المخرجين المعاصرين الذين حاولوا تجديد المسرح الغربي، من خلال تلقيحه بالأشكال الفرجوية الثقافية الشرقية والأمريكية والإفريقية، ولقب بـ«أعظم مخرج مسرحي على قيد الحياة»، ولقب بأسطورة المسرح.

وأنجز بيتر بروك ما بين 1955 و1965م، مجموعة من العروض المسرحية المتميزة مثل: «نحن والولايات المتحدة»، «تيتوس أندرينيكوس»، «دقة بدقة»، «العاصفة»، «الملك لير»، «حلم ليلة صيف»، « ماراصاد»، «أوديب»، «ندوة العصافير»، «أورجاست» ذات المصدر الفارسي، «الأيك» ذات المصدر الأفريقي، «اجتماع الطير» ذات المصدر الفارسي، و«المهابهارتا» ذات المصدر الهندي.

حصاد الرحلة

وحاز المسرحي الكبير بيتر بروك على العديد من التكريمات والجوائز منها: جائزة إبسن الدولية الإنجليزية سنة 2008، وجائزة دان ديفيد 2005، وجائزة توني لأفضل إخراج مسرحي الإنجليزية 1971، جائزة توني لأفضل إخراج مسرحي الإنجليزية  في 1966.

كما حاز أيضًا على جائزة قائد وسام الإمبراطورية البريطانية، وجائزة بريميم إمبريال، وقائد الفنون والآداب ووسام جوقة الشرف من رتبة قائد.