من أجل الإجهاض.. البرازيليات يذهبن لتجار المخدرات
تخشى الكثير من النساء في البرازيل، من السجن بسبب عمليات الإجهاض الغير قانونية، ولهذا تلجأ آلاف النساء في البرازيل إلى السوق السوداء وتجار المخدرات لشراء حبوب الإجهاض، وفقا لموقع صحيفة "أو جلوبو" البرازيلية.
وفي واقعة مؤسفة، تعرضت فتاة برازيلية جامعية تبلغ من العمر 23 عاما، لخطر الموت بعد تعرضها لنزيف شديد استمر 7 أسابيع، بعد أن قامت بتناول حبوب إجهاض قامت بشرائها من تاجر مخدرات.
وقامت زيانا، الفتاة التي رفضت ذكر اسمها الحقيقي، بتبادل رسائل نصية مع تاجر مخدرات لشراء حبوب الإجهاض مقابل 1500 ريال برازيلي، أي ما يعادل 285 دولار.
وقد انتظرت زيانا 3 أسابيع للحصول على مجموعة من 8 حبات بيضاء لا تحمل أي علامات، وكأنها أجرت عملية إجهاض طبي في المنزل، ولكنها أصبحت تعاني من النزيف لأسابيع، وهى أحد الأعراض الجانبية النادرة الحدوث لهذه الحبوب.
وقد عانت الفتاة البرازيلية من الأعراض الجانبية لحبوب الإجهاض، وكان الأمر أشبه بمسرح جريمة، حيث كانت الفتاة تخشى طلب المساعدة لأنه غير قانوني للمرأة في البرازيل استخدام هذا الدواء للإجهاض، وبعد 7 أسابيع من المعاناة ذهبت الفتاة إلى عيادة نسائية واعترفت بإنهاء حملها بهذه الطريقة، وأجروا لها عملية بسيطة ولم يتم الإبلاغ عنها وكانت الفتاة تخشى الذهاب إلى عيادة حيث تخشى من الإبلاغ عنها، حيث أنها ستواجه عقوبة تصل إلى ثلاث سنوات في السجن.
ويتم بيع حبوب الإجهاض في السوق السوداء، والذى يتم جلبها من الهند والمكسيك والأرجنتين يتم بيعها ما بين 200 دولار و400 دولار للأقراص الثمانية الموصى بها للإجهاض، مقارنة بأقل من 15 دولار، ويكلف زجاجة بها 60 حبة في الولايات المتحدة.
في البرازيل ، كان الإجهاض غير قانوني منذ عام 1890 ، على الرغم من أنه في عام 1940 أضيفت استثناءات للنساء الحوامل نتيجة الاغتصاب أو سفاح القربى وفي الحالات التي كانت فيها حياة المرأة في خطر بسبب الحمل؛ في الآونة الأخيرة، تمت إضافة إمكانية الوصول للنساء اللائي يحملن جنينًا مصابًا بانعدام الدماغ (مع وجود أجزاء من الدماغ مفقودة).