«جنزير ومسدس وحمض كبريتيك».. تفاصيل رحلة شيماء جمال من الحياة إلى الغدر (صور وفيديو)
شيعت جنازة الإعلامية شيماء جمال، عقب صلاة ظهر اليوم الاثنين من مسجد السيدة نفيسة، بحضور عائلتها.
وترصد "دار الهلال" تفاصيل الواقعة التي أثارت الرأي العام والشارع المصري، من البداية للنهاية.
البداية عندما تحرر محضر باختفاء المذيعة شيماء جمال، وتعددت الأقوال حينها ما بين الخطف والاختفاء والتريند، حتى كانت المفاجأة حين تم الإعلان عن مصرع المذيعة الشهيرة بـ المشاغبة بمحافظة الجيزة، والعثور على جثمانها مدفونا داخل مزرعة بمنطقة البدرشين.
تلقت الأجهزة الأمنية في الجيزة بلاغا، من مستشار، في قسم شرطة الشيخ زايد، أفاد اختفاء زوجته المذيعة شيماء جمال، حيث كان برفقتها لشراء بعض احتياجاتها، وطلبت منه الانتظار لتذهب إلى الكوافير لتصفيف شعرها والعودة له، إلا أنه مر وقت طويل دون عودتها وإغلاق هاتفها المحمول ما أثار قلقه، ودفعه لتقديم بلاغ بتغيبها واختفائها.
أجريت تحريات موسعة تم من خلالها فحص خط سير المذيعة وعلاقتها بزوجها، لتكشف التحريات عدم صدق رواية الزوج، ومع استمرار عملية البحث حضر أحد الأشخاص إلى قسم الشرطة ليبلغ عن علمه تفاصيل حول واقعة اختفاء المذيعة، ويفجر مفاجأة أمام جهات التحقيق أن زوجها قتلها وأنه يعلم مكان جثتها، حيث كان شريكا في الجريمة.
وباشرت النيابة العامة التحقيقات في الواقعة، إذ استمعت لشهادة بعضٍ من ذوي المجني عليها الذين شَهِدوا باختفائها بعدما كانت في رفقة زوجها أمام المجمع التجاري المذكور، وقد ظهرت شواهد في التحقيقات تُشكك في صحة بلاغه
وبتاريخ السادس والعشرين من شهر يونيو، مثَلَ أحدُ الأشخاص أمام النيابة العامة أكَّد صلته الوطيدة بزوج المجني عليها، وأبدى رغبتَه في الإدلاء بأقوالٍ حاصلها تورط الزوج المُبلِغ في قتل زوجته على إثر خلافات كانت بينهما، مؤكدًا مشاهدته ملابسات جريمة القتل وعلمه بمكان دفن جثمانها.
وإزاء ذلك، ولعضوية زوج المجني عليها بإحدى الجهات القضائية استصدرت النيابة العامة من تلك الجهة إذنًا باتخاذ إجراءات التحقيق ضدَّه بشأن الواقعة المتهم فيها، وبموجبه أمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وتتبعت خطَّ سيره في اليوم الذي قرَّر الشخص الذي مثَلَ أمام النيابة العامة أنه يوم ارتكاب الزوج المتهم واقعة القتل، وضبطت أدلة تُرجّح صدق روايته، وانتقلت برفقته إلى حيث المكان الذي أرشد عن دفن جثمان المجني عليها فيه، فعثرت عليها به.
وكان بصحبة النيابة العامة الطبيب الشرعي، الذي كشف أن القتيلة تم ضربها بالمسدس وخنقها بجنزير حديدي، ثم ألقى مادة حمض الكبريتيك التي طمست معالمها، ثم دفنها، وأخذت الجثة رقم 181 مجهول في بداية الأمر ثم تم مطابقة البصمة الوراثية والتأكد من هويتها.
وبعد أن القى القبض على المتهم أيمن حجاج زوج المجني عليها بالسويس في أحد المخابئ اعترف تفصيلا بالواقعة وأن الشاهد الوحيد عليه هو شريكة بالجريمة وهو من خطط لها وساعده في ذلك لأن القتيلة كانت قوية البنيان لممارستها لعبة الكاراتيه حسب أقوال والدها.
وبناء عليه، أمرت النيابة العامة بحبس المتهم أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، قبل أن يتم التجديد له 15 يوما، واليوم تم تسليم الجثة لأهليتها، بعد أن تعالت الصرخات أمام مشرحة زينهم.
وحضرت والدة المجني عليها الغسل وكفنتها بيدها ثم تمت صلاه الجنازة بالسيدة نفسية لتذهب شيماء جمال إلى مثواها الأخير، بمدافن الأسرة بالسيدة نفسية بعد أن غدر بها زوجها وأرداها قتيلة.