أكد اللواء مجدي السمري مساعد وزير الداخلية لمكافحة المخدرات السابق، أن المخدرات المستحدثة تعد مخططًا يستهدف إضعاف الشعوب، فهي تدخل فيما يسمى بالقوى الناعمة «سوفت باور» للتأثير على الدول بدون حروب بإغراقها في مشكلات داخلية وتسميم أفكار الشباب وتشتيته عن الاهتمام بقضايا وطنه الأساسية.

وأضاف اللواء مجدي السمري أن المخدرات لها تأثير لا يمكن إنكاره على ارتكاب الجرائم، لكنها ليست السبب الوحيد، فهناك الأسرة المفككة ودوافع أخرى شاهدناها في الجرائم الأخرى.

وتابع أن تأثيرها يكمن في أنها تعمل على تدمير خلايا مخ الإنسان، فالمواد العضوية التي تضاف إليها تحولها من مجرد مخدر بسيط إلى مادة قاتلة تفتك بصحة متعاطيها، ولها تأثير مباشر على الجهاز المركزي العصبي، وتجعل المتعاطي غير مدرك لتصرفاته وأفعاله.

وأوضح أن أنواع تلك المخدرات أبرزها «الشادو والشابو والايس» الذي يدخل أحيانا في صناعة مخدر الأستروكس، وهي مواد تخليقية في الأساس يضاف إليها مواد عضوية، وهي الطريقة التي تتبعها مصانع بير السلم لتلك المخدرات المستحدثة من أجل تغيير التركيبة الداخلية لها، فتصبح أشد خطرًا على صحة الإنسان، مشيرًا أن هناك جهود ملموسة من قبل أجهزة الداخلية وقوات حرس الحدود من أجل الحد من انتشار تلك المخدرات، وضبط كميات كبيرة منها لخطرها الكبير موضحًا أن المشرع نص على أن كل مادة تؤثر على الحالة النفسية والعقلية للفرد تعتبر مادة مخدرة ومحظور تداولها.