«حاجز رقيق».. قصص الأرواح المتعبة ولحظات التجلي بمجموعة نفيسة عبد الفتاح
صدر حديثًا عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، للكاتبة الصحفية والقاصة والروائية نفيسة عبد الفتاح، المجموعة القصصية «حاجز رقيق».
تضم المجموعة 19 قصة قصيرة تواصل الكاتبة من خلالها مشروعها الأدبي الذي يتبنى الكتابة الإنسانية وقضايا الطبفة المتوسطة، إلا أنها في هذه المجموعة تؤكد أن ما يفصل أرواحنا عن رؤية عالم آخر، مجرد حاجز رقيق جدًا، عندما يسقط يختلط العالمان وهو ما تكشف عنه قصة «حاجز رقيق»، التي تطرق عالم التصوف ومفرداته من خلال قصة شيخ ينكشف له عالم الروح ليرى أحبابه يعيشون معه قبل أن ينتقل إليهم، وهو نفس الالتقاء بين العالمين مع اختلاف السياق الدرامي لبطلي نصي (الموعد) و(لما دنا).
وتطرح نصوص المجموعة فكرة الحواجز المانعة أو الحاجبة ومنها تلك التي نصنعها بأنفسنا لتحول - رغم رقتها- بيننا وبين السعادة كما في نص (كسور) وبعضها، وعلى غير حقيقته قد يبدو صعبًا، يؤدي اختراقه إلى تحولات في الشخصية، حتي الحواجز التي يمكننا تخطيها يمكن أن يكون وراءها حواجز رقيقة نقف أمامها عاجزين، ومنا من يستطيع القفز فوق كل الحواجز ليصنع عالمًا خاصًا أكثر جمالًا وهو ما صنعته ابنة التربي الفنانة في قصة استهلال المجموعة (استغماية).
"حاجز رقيق" تعود بها الكاتبة نفيسة عبد الفتاح لنشر إبداعاتها بين دفتي كتاب بعد توقف 8 سنوات، حيث كان آخر إصدار لها رواية "تراب أحمر"، التي صدرت في عام 2014، ولاقت حفاوة نقدية كبيرة، وكانت أحد الأعمال المصرية النادرة التي تدور أحداثها في قلب القارة الأفريقية بدولة زامبيا.