واصل الفرنك الإفريقي هبوطه أمام الدولار الأمريكي، متأثرًا بتراجع اليورو أمام العملة الأمريكية، وسط منافع وخسائر في ذات الوقت للدول التي لا تزال مرتبطة بالفرنك الإفريقي، مسجلاً أدنى مستوى له خلال 5 سنوات.
وأظهرت أحد المنصات الموثوقة عن بيانات العملات، اليوم الثلاثاء، أن الفرنك الإفريقي -العملة المستخدمة من 14 دولة في غرب ووسط إفريقيا- انخفضت بنسبة 9.18% مقابل الدولار الأمريكي منذ يناير 2022، فيما يتم تداول الدولار الآن عند 628.5 فرنك إفريقي، وهو أقل مستوى له منذ 4 يوليو 2017.
وذكرت دورية "إيكوفين" المتخصصة في الشؤون الاقتصادية الإفريقية أن تراجع الفرنك الإفريقي يعود لارتباطه بالعملة الأوروبية اليورو المتراجعة الآن، وليس بسبب ارتباطه بالإرث الاستعماري الفرنسي.
وأوضحت الدورية أن البنك المركزي الأوروبي يسعى للحد من التضخم الناجم عن اضطراب سلاسل التوريد العالمية ومخاطر حدوث أزمة طاقة كبيرة بسبب الصراع بين روسيا وحليف الاتحاد الأوروبي، أوكرانيا، كما أن الدين العام الضخم يجعل البنك المركزي الأوروبي
حذرًا بشأن رفع أسعار الفائدة الرئيسية، ورأت أن عددًا من البلدان الإفريقية أجرت بالفعل تخفيضات على عملتها فيما تحرص دول غرب ووسط إفريقيا على مراقبة هذه التطورات وتأثيراتها في الفرنك الإفريقي.
وأشارت إلى ارتفاع عائدات التصدير بالنسبة للبلدان المصدرة للطاقة (النفط والغاز) في منطقة وسط وغرب إفريقيا وارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي للدول التي تستخرج الذهب بسبب الزيادة في قيمة المعدن الأصفر المقوم بالدولار.