نظم مركز معلومات تغير المناخ بمركز البحوث الزراعية، بوزارة الزراعة ورشة عمل، اليوم الأربعاء، بعنوان "التحضيرات لنموذج محاكاة مؤتمر قمة المناخ COP27، الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ"، ضمن فعاليات مبادرة Climate Hub ومبادرة "مهندسون من أجل مصر المستدامة".

يأتي ذلك في إطار استعدادات مصر لاستضافة قمة المناخ في نوفمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ.

وفي كلمته خلال ورشة العمل، أكد الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، أن مصر وضعت خطة للتكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية على الزراعة، من خلال استنباط أصناف جديدة لديها القدرة على تحمل الإجهادات الناجمة عن التغير المناخي، وتطوير منظومة الري الحقلي، وتبني منظومة الإنذار المبكر للمزارعين، ودعم منظومة البحث العلمي الزراعي.

وقال سليمان إن الورشة تهدف إلى التعريف بمؤتمر قمة المناخ والخروج بتوصيات تشمل الأجندة النهائية لنموذج المحاكاة، بحضور عدد من ممثلي وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية، الشباب والرياضة، الزراعة، البيئة، وممثلين عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعدد من الخبراء وممثلي منظمات المجتمع المدني المهتمين بالشأن البيئي، وعدد من المستثمرين في الاقتصاد الزراعي الأخضر.

من جهته، قال الدكتور محمد علي فهيم، مستشار وزير الزراعة للتغيرات المناخية، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، إن هذه الورشة تأتي ضمن حرص المركز معلومات على إقامة تعاون مشترك في ملف التغيرات المناخية، من أجل دعم الاستراتيجية الوطنية للمناخ، في إطار استعداد مصر لاستضافة (COP27) في نوفمبر المقبل، نظرًا لارتباط الأنشطة الزراعية ارتباطًا وثيقًا بالتغيرات المناخية. 

وأشار إلى دور مركز تغير المناخ في تقديم الدعم الفني والتقني، من أجل خطط التكيف والتخفيف مع قضايا تغير المناخ في قطاع الزراعة.

بدورها، قالت الدكتورة دينا المنزلاوي، المدير التنفيذي لمبادرة "مهندسون من أجل مصر المستدامة"، إنها تهدف لتكوين تحالف وطني يدعم أهداف الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، من خلال إقامة شراكات بين المؤسسات الرسمية الحكومية والقطاع والخاص والمجتمع المدني، لإحياء مبدأ المسئولية المشتركة وتوحيد الجهود في إطار الاستعداد لاستضافة مصر قمة المناخ.

وأكدت ضرورة تضافر الجهود لمواجهة تغير المناخ، وأصبح تحديًا كبيرًا يتجاوز قدرة التحركات الفردية على الصعيدين المحلي والدولي.

وقال محمد كامل، رئيس مبادرة "مهندسون من أجل مصر المستدامة"، إن المبادرة هي أحد مخرجات مبادرة "كن سفيرًا للتنمية المستدامة"، التي أطلقتها وزارة التخطيط والمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة الذراع التدريبي للوزارة، مؤكدًا أن جميع مؤسسي المبادرة مدربون معتمدون في التنمية المستدامة من وزارة التخطيط والمعهد القومي للحوكمة. 

من ناحيتها، تحدثت أميرة حسام، معاون وزيرة التخطيط لشئون التنمية المستدامة، منسق مبادرة "كن سفيرا" للتنمية المستدامة عن هدف مشروع "كن سفيرًا"، تهدف إلى تدريب وتأهيل الشباب المصري، لدراسة أهداف التنمية المستدامة العالمية والوطنية وتطبيقاتها في جميع المجالات، لرفع الوعي بقضايا التنمية، وحتى يصبحوا سفراء في مجتمعاتهم.

وأكد أحمد يحيى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، اهتمام التنسيقية بالعديد من الملفات المهمة، وفي مقدمتها ملف البيئة وتغير المناخ، نظرًا لأهميته الكبيرة فى التأثير على معدلات التنمية في كل المجالات.

يذكر أن نموذج محاكاة مؤتمر المناخ المزمع عقده تم إطلاقه، من خلال شباب مبادرة مهندسون من أجل مصر المستدامة، بالتعاون مع مؤسسة (mock COP) والتي سبق لها تنظيم نموذج محاكاة (COP26) قبل انعقادة في جلاسكو، ومن المزمع أن يتم عقد نموذج محاكاة (COP27) تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة.