وصل بيتر ماورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، إلى اليمن.. في زيارة تستمر خمسة أيام، للاطلاع على الوضع الإنساني في البلاد التي تشهد حربا منذ أكثر من عامين وتعاني من تفشى مرض الكوليرا بشكل غير مسبوق.
وقال ماورير، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم ، "تكمن المأساة الكبرى في أن انتشار هذا الوباء (الكوليرا) كارثة إنسانية من صنع البشر يمكن تجنبها، وهي إحدى التبعات المباشرة لنزاع أجهز على البنية التحتية المدنية، وقوّض المنظومة الصحية برمّتها دافعًا إياها إلى حافة الانهيار".
وأضاف: "يتملكني شعور بالغضب الشديد إزاء معاناة نحن في غنىً عنها. سيستفيق العالم وقد تفاقمت المأساة". وذكر ماورير أن "تجنب وقوع المزيد من الوفيات أمر ممكن، لكن لا بد من تخفف الأطراف المتحاربة القيود التي تفرضها ، وأن تسمح باستيراد الأدوية والمواد الغذائية والمستلزمات الضرورية، كماعليها كبح جماح ممارساتها في الحرب".
ويتوقع خبراء اللجنة الدولية، حسب البيان، أن يتضاعف مرة على الأقل، العدد الحالي للمشتبه في إصابتهم بالمرض بنهاية عام 2017، ليتجاوز 600 الف حالة، أي بنسبة واحد من كل 45 يمنيًا.
ومن المقرر أن يزور رئيس اللجنة الدولية محافظات عدن وتعز وصنعاء حيث يلتقي طواقم صحية تكافح هذا المرض المميت، ومنذ اندلاع النزاع في اليمن، فرّ أكثر من ثلاثة ملايين شخص من ديارهم، وتجاوز الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في أرجاء البلاد عدد الـ 20 مليون شخص، حسب ما أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر.