رفعت سريلانكا، التي تعاني من أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ استقلالها، أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية واحدة اليوم الخميس، في ثاني ارتفاع في ثلاثة أشهر، فيما حذر البنك المركزي من أن التضخم قد يصل إلى 80%، متوقعا ركودا صعبا.

حدد البنك المركزي في سريلانكا معدلات الفائدة للإيداع والاقتراض عند 14.5% و15.5% على التوالي في أعقاب البيانات التي أظهرت تضخما قياسيا بلغ 54.6% في شهر يونيو.

وتقول السلطات السريلانكية إن هذا الارتفاع في معدلات الفائدة يهدف إلى احتواء ارتفاع الأسعار والذي قد يصل إلى 80% بنهاية العام، بالإضافة إلى تخفيف الضغط على الوضع الاقتصادي الصعب.

وقد تسبب نقص المواد الغذائية والوقود وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في اندلاع مظاهرات كبيرة مناهضة للحكومة منذ عدة أشهر، طالبت على وجه الخصوص باستقالة الرئيس جوتابايا راجاباكسا.

كما يتوقع البنك المركزي أن تدخل البلاد في حالة ركود خلال العام الجاري، بعد تسجيل نمو بنسبة 3.7% في عام 2021 وانكماش في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.6% في عام 2020.

وأبلغ رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ البرلمان أن الناتج المحلي الإجمالي قد يتراجع بنسبة تصل إلى 7% هذا العام. وتتفاوض الحكومة، التي تعثرت في سداد ديون خارجية بقيمة 51 مليار دولار في أبريل، على خطة إنقاذ مع صندوق النقد الدولي. 

وأشار البنك المركزي إلى أنه "تم إحراز تقدم هام فيما يتعلق بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي"، موضحا أن هناك مفاوضات جارية أيضا مع شركاء ثنائيين ومتعددي الأطراف للحصول على تمويل وسيط.