قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم، إن الولايات المتحدة تحاول إجبار العالم بأسره على التخلي عن مصادر الطاقة الرخيصة.
وشدد لافروف - في مؤتمر صحفي عقده في مدينة دينباسار بإندونيسيا، على هامش اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين، وفقا لقناة (روسيا اليوم) - على أن روسيا مستعدة للوفاء بجميع التزاماتها بشأن إمدادات الطاقة الرخيصة، مؤكدا أن الولايات المتحدة تجبر أوروبا وبقية العالم على التخلي عن مصادر الطاقة المتاحة (الرخيصة) والتحول إلى موارد أغلى بكثير.
وعن أزمة الطاقة التي يشهدها العالم، أفاد لافروف، بأن هذه الأزمة، مثل أزمة الغذاء، لم تبدأ اليوم، ولكنها نتيجة لسياسة المغامرة التي ينتهجها الغرب، موضحا أن "هذه الأزمات كانت نتيجة لسياسة الغرب المغامرة وغير المدروسة والخاطئة، بما في ذلك الإدخال القسري لما يسمى بالتحول الأخضر، وكذلك التدخل المصطنع في آليات تنظيم الطلب والاستهلاك".
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الروسي، إن الدول الغربية تواصل محاولاتها لمنع تصدير الحبوب الروسية بشكل مصطنع للدول التي تعاقدت معها.
وأضاف لافروف أن "البيانات تشير بوضوح شديد إلى أن الحبوب المحتجزة في الموانيء بأوكرانيا تشكل أقل من 1% من الإنتاج العالمي، لذلك ليس هناك للأمر تأثير حقيقي على الأمن الغذائي، ولكن كل ما هو مطلوب هو أن يتوقف الغرب عن الإعاقة المصطنعة لعمليات تصدير (الحبوب) من روسيا إلى تلك البلدان.
وأكد أن روسيا مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا لإيجاد حل لأزمة الحبوب، لافتا إلى أن الجيش الروسي يلعب دورا رئيسيا في مفاوضات تصدير الحبوب من موانيء البحر الأسود.
ومن جانبها، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن كل ما يهم الغرب اليوم هو تنفيذ المقاطعة ضد روسيا بأي ثمن.
وأضافت زاخاروفا أن "ما يهم الغرب اليوم ليس الأزمة الغذائية العالمية، ولا الهجرة، ولا الطاقة، وإنما يهمه تنفيذ المقاطعة ضد روسيا بأي ثمن، حتى ولو تسبب ذلك في سخرية الجميع".
وأشارت إلى أن كل الصحافة الغربية التي تغطي الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين، مشغولة فقط بمقاطعة روسيا.
وبدأ اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين "G20"، في وقت سابق اليوم، في جزيرة بالي الإندونيسية بحضور وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة، في أول مناسبة تجمعهما منذ بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.