يحل علينا عيد الأضحى بما يتميز به من عادات وتقاليد سواء دينية أو اجتماعية أو تتعلق بالطعام، ومن بين تلك العادات أكل اللحوم في تلك المناسبة.

وعلى الرغم من فوائد اللحوم إلا أن الإفراط في تناولها يؤدي إلى مشاكل صحية، خاصة لمن يعانون من الأمراض المزمنة؛ ما يحتم تناولها باعتدال وحذر.

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتريا والمناعة والتغذية، رئيس قسم البكتريا بمستشفى جامعة القاهرة، إن اللحوم بمثابة الغذاء الرسمي بعيد الأضحى فالجميع يقبل على تناولها في أول أيام العيد.

وأوضحت عبد الوهاب، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن اللحوم تنطوي على العديد من الفوائد للجسم ولكن في حالة تم تناولها باعتدال وبطريقة صحية،، نظرًا لما تحتويه من بروتين وفيتامينات وحديد بالإضافة إلى الزنك الذي يقوي الجهاز المناعي، فهى تضيف قيمة غذائية عالية للجسم. 

وشددت على خطورة الإفراط في تناول اللحوم، إذ من الممكن أن تتحول فوائدها إلى أضرار خاصًة لمن يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، فقد يصل معهم الأمر إلى الإصابة بتصلب بالشرايين نظرًا لما تحتويه اللحوم من دهون، ما يحتم الاعتدال في تناول اللحوم خاصًة لحم الخروف فهى الأعلى في السعرات الحرارية.

وأكدت أن اللحوم تحتوى على نسبة كافية من الدهون ولا تحتاج إلى المزيد من خلال القلي بالسمن أو الزيت، مشيرًة إلى أن هناك فئات لا ينصح لها بتناول اللحوم وهم من يعانون من فشل كلوي، أو فشل كبدي، أو ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم فهم يخضعون لنظام غذائي خاص بهم، ويُحدد لهم كميات محددة لتناولها مع تناول العلاج الخاص بهم.

وأضافت عبد الوهاب: "يجب على أصحاب الأمراض المزمنة القيام بالفحوصات الطبية الخاصة بهم قبل تناول اللحوم، ليتعارفوا على الكمية المناسبة لهم، والتي تتوافق مع حالتهم الصحية".