رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


طالب يحصل على 300 ألف دولار لتقديمه على امتحان مهني 3 أعوام متتالية

9-7-2022 | 13:53


صورة تعبيرية

ميادة عبد الناصر

فى واقعة غريبة تم التحقيق مع ما يسمى بـ "المتقدم لامتحان مهني" في الصين من قبل السلطات بزعم نجاحه في أصعب امتحان قبول جامعي في العالم لثلاث سنوات متتالية، وبحسب ما ورد حصل على 300 ألف دولار.

إن چويكو هو امتحان دخول جامعي صعب يقضي العديد من الصينيين سنوات وأحيانًا عقود لاجتيازه فهناك القليل من المحظوظين الذين تمكنوا من الالتحاق بمؤسسات النخبة التعليمية هذه مثل جامعة بكين أو جامعة تسينغهوا، وأخيراً، هناك "المتقدمون لامتحانات التوظيف" الذين يكسبون مبالغ طائلة من خلال اجتيازهم أصعب امتحان جامعي في العالم بعد عام. 

ونظرًا لأن چويكو يصعب الحصول عليه بشكل كبير فإن العديد من المدارس ذات السمعة الطيبة في الصين تقدم لطلابها جوائز مالية كبيرة مقابل الالتحاق بالجامعات الأعلى تصنيفًا في البلاد، ولأنه لا يوجد حد لعدد المرات التي يمكن للطالب أن يأخذ فيها الامتحان، فإن بعض الأفراد الموهوبين بشكل استثنائي يحصلون على ربح من خلال اجتياز سنوات الامتحان على التوالي.

وقامت السلطات الصينية مؤخرًا بالتحقيق مع طالب يُدعى كوان بعد أن نجح في امتحان چويكو ثلاث مرات في السنوات الثلاث الماضية، وحصل على جوائز ضخمة بقيمة 2 مليون يوان ويُزعم أن كوان التحق بجامعة بكين في 2020 و2021 و2022، ولأن الطلاب يقبلون أو يرفضون الالتحاق بالجامعة فلا يوجد ما يمنعهم من تلقي دعوة في كل مرة يقومون فيها بعمل جيد بما فيه الكفاية في امتحانهم.

وظهرت قضية كوان مؤخرًا في وسائل الإعلام الصينية بعد أن تم الكشف عن أنه تفوق على چويكو في السنوات الثلاث الماضية خلال حضوره ثلاث مدارس خاصة مختلفة، وحصل على مكافآت من قبلهم جميعًا.

وقال شيونغ بينجكي، مدير معهد أبحاث التعليم في القرن الحادي والعشرين، إنه بالنسبة للطلاب والمؤسسات على حد سواء، فإن الأمر يتعلق بقصر النظر والارتزاق، مضيفًا أنه بينما يخضع معظم الطلاب لامتحان چويكو على أمل الالتحاق بجامعة جيدة، فإن هؤلاء المرشحين المهنيين المتخصصين يفعلون ذلك من أجل الربح فقط.

وهناك أيضًا أولئك الذين يزعمون أن بعض اللوم يقع أيضًا على المدارس الصينية الخاصة التي تقوم بتجنيد هؤلاء المتقدمين لامتحانات المهنة ومكافأتهم للحصول على چويكو مرارًا وتكرارًا وتلميع سمعة المدرسة، ما يساعدهم على جذب المزيد من الطلاب.

وتخضع قضية كوان للتحقيق حاليًا، لكن القصة أثارت بالفعل جدلاً ساخنًا على وسائل التواصل الاجتماعي حيث حصل هذا الطالب على مكان في جامعة بكين لكنه لم يدخل وما فعله غير عادل للطلاب الآخرين، وكتب أحدهم على موقع Weibo، أشهر منصة تدوين صغيرة في الصين، أنه يكسب المال بقدرته الأكاديمية وأريد فقط أن أقول أنه حتى خريجي جامعة بكين لا يستطيعون جني هذا القدر من المال في عامين"، كتب شخص آخر.