واصل حجاج بيت الله الحرام رمى الجمرات في ثاني أيام التشريق وآخرها بالنسبة للحجاج المتعجلين، بحناجر لم تكف عن التهليل، وألسنة لم تكف عن ذكر الله، وقلوب تضرعت إلى المولى عز وجل طمعا فى الغفران، وقلوب لم يهدأ اشتياقها لموعود رب العباد، حامدين الله على نعمة آداء الركن الخامس من أركان الاسلام، فرحين بآداء الفريضة رغم مشاقها.
وقال اللواء علاء الأحمدي مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية رئيس بعثة الحج المصرية في تصريحات خاصة لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى الأراضي المقدسة، اليوم، إن بعثة القرعة بدأت في تفويج حجاج القرعة المتعجلين من مشعر منى إلى فنادقهم بمكة المكرمة عقب انتهائهم من رمى الجمرات، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تفويج معظم حجاج القرعة، ويجري تفويج النسبة الباقية من الحجاج على مدار اليوم.
وأوضح أنه تم المرور على الحجاج بمخيماتهم بمشعر منى لمعرفة من يريد التعجل في رمي الجمرات، وإعداد كشوف بأسمائهم لتفويجهم إلى فنادقهم بمكة المكرمة، على أن يتم تفويج باقي الحجاج غير المتعجلين غدا الثلاثاء بناء على رغبتهم.
وأكد اختفاء ظاهرة افتراش حجاج القرعة لطرقات مشعر منى هذا العام بشكل كامل، منوها بأن الموقع المتميز لمخيمات القرعة بمشعر منى واقترابها من جسر الجمرات، بالإضافة إلى مضاعفة الخدمات المصاحبة للمخيمات وزيادة أعداد دورات المياه المتنقلة وأحواض الوضوء، ساهم بشكل كبير في عدم ابتعاد الحجاج عن مخيماتهم، وبالتالى عدم الحاجة إلى الافتراش.
وأعلن اللواء علاء الأحمدي مغادرة أول فوج للأراضى المقدسة في اتجاهه إلى أرض الوطن 15 يوليو الجاري من مكة المكرمة، مبينا أنه خصص عددا من ضباط وأفراد بعثة القرعة لاستقبال الحجاج على مدار الـ24 ساعة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وإنهاء إجراءات سفرهم سريعا بعد التأكد من شحن حقائبهم.