رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دبلوماسي نرويجي: أوروبا ترى الصين تمثل تهديداً للأمن الأوروبي

12-7-2022 | 12:34


الصين

دار الهلال

أشار الدبلوماسي النرويجي السابق جو إنجي بيكولد إلى أن الدول الأوروبية أصبحت ترى أن الصين تمثل تهديداً للأمن الأوروبي.

وأضاف في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن حلف شمال الأطلسي قام خلال اجتماع القمة الذي استضافته مدريد الشهر الماضي باعتماد مفهوم استراتيجي جديد باعتبار الطموحات الصينية وسياساتها تمثل تحدياً للدول الأعضاء وللقيم والمبادئ التي يتبناها الحلف.

ويشير الكاتب إلى أن هناك العديد من الأسباب والعوامل التي دفعت حلف الناتو إلي اعتماد هذا التوجه منها أن الناتو يسعي من خلال استراتيجيته الجديدة إلى مواجهة الصعود المتزايد للصين في ظل النظام العالمي ثنائي القطب والذي يحل محل النظام الحالي أحادي القطب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والذي بدأ في التسعينات من القرن الماضي وحتى بدايات الألفية الجديدة.

ويضيف الكاتب أن اقتصاد الصين بدأ في التنامي على نحو ملحوظ حيث تشير التقديرات إلى أنه سيتجاوز الاقتصاد الأمريكي بمقدار 25 بالمائة في عام 2026 إلى جانب توافر الموارد لدى الصين لزيادة ميزانية الدفاع والتي تزيد بمقدار أربعة أضعاف عن ميزانية الدفاع الروسية.

ويقول الكاتب أن هذه العوامل تشمل أيضأ تنامي القدرات التكنولوجية للصين على نحو ملحوظ واعتماد العديد من الدول الأوروبية علي التكنولوجيا الصينية مما يعرض تلك الدول إلى استخدام الصين التكنولوجيا الحديثة كسلاح موجه ضد الدول الغربية.

علاوة على ذلك، يقول الكاتب، أن القلق بدأ ينتاب الدول الأوروبية بشأن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن أمن منطقة المحيط الأطلنطي فطالما أطمانت الدول الأوروبية لالتزام أمريكا بأمن الأطلنطي إبان الحرب الباردة بسبب التزام أمريكا باحتواء الاتحاد السوفيتي.

وفي الوقت نفسه فقد انتابت المخاوف الدول الأوروبية تشديد الصين قبضتها على هونج كونج مما دفع دول أوروبا إلة تصنيف الصين على أنها تمثل تهديدا للأمن الأوروبي.

ويضيف الكاتب أن من ضمن العوامل التي دفعت أوروبا لتغيير نظرتها للصين هو ذلك التقارب الواضح بين الصين وروسيا خاصة بعد قيام موسكو بشن عمليتها العسكرية في أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي حيث قامت الصين بزيادة حجم التجارة البينية مع روسيا وتقديم الدعم الدبلوماسي لها مما دفع الدول الأوروبية إلى اعتبار بكين شريكاً لروسيا في تلك الحرب التي تعد الأكبر والأوسع نطاقاً منذ عام 1945.

ويشير الكاتب أنه على الرغم من أن السياسة الأوروبية الجديدة تجاه الصين تعتبر مؤشراً على وحدة الصف عبر الأطلسي إلا أنه من السابق لأوانه التأكيد أن تلك الاستراتيجية سوف تؤدي إلى تنسيق جيد بين أمريكا والدول الأوروبية بشأن الصين.