يتعرض بعض الأطفال للكوابيس والأحلام مزعجة أثناء النوم ليلا والتى تكون فى الغالب انعكاسات لبعض الأحداث والضغوط اليومية التى يعيشها الطفل ,فماهى افضل السبل لمواجهة مخاوف الطفل , وكيفيةحمايته منها ؟
فى هذا السياق يقول الدكتور رأفت الجويلي "استشارى الصحة النفسية " أنالأحلام المزعجة من الامور العارضة التى يتعرض لها بعض الأطفال وتكون إنعكاساً لحالته المعنوية اثناء اليوم , كما تكون إنعكاسا لبعض الضغوط التى يواجهها الطفل ,خاصة اذا كان يعانى من القسوة فى التعامل سواء من قبل الأبوين أو المربين له فى المدرسة , وأشار الى أن هذه الكوابيس فى حال تكرارها تكون مؤشر على شعور الطفل بعدم الأمان وإفتقاده للاحتواء النفسي والعاطفي من قبل المحيطين به , وهو ما يتطلب ضرورة تقديم الدعم النفسي والمعنوى للطفل كخطوة أولية ورئيسية لعلاج مشكلة الأحلام المزعجة التى تتكرر بشكل يومى , بجانب خطوات أخرى لابد من إتباعها عند تعرض الطفل للكوابيس أثناء الليل وتتمثل في:
-الحرص على تهدئة الطفل بكلمات حانية مثل " لاتخف,انا بجوارك, أنه مجرد حلم "
- عدم الإستخفاف بما يرويه الطفل أوالإستهانة بمخاوفه
-التحدث مع الطفل عن حقيقة الأحلام، وأنها مجرد أفكار في الرأس وأن أحداث الحلم لا وجود لها في الحقيقة
- الحرص على تحديد وقت محدد للنوم الطفل وتهيئة المناخ المناسب لذلك
- إبعاد الطفل عن كل ما يثير مخاوفة كالأفلام المرعبة والقصص المخيفة
-التوقف عن إستخدام التخويف كأسلوب لضبط سلوك الطفل
-تعويد الطفل على المحافظة على بعض آداب النوم التي تمنحه الإطمئنان، كقرأةبعض الأذكار والسور القصيرة
- منح الطفل الفرصة لإيجاد نهاية سعيدة للحلم الذى تسبب فى فزعه فذلك يمكنه من التغلب على مخاوفه وينمي لديه القدرة على الإبداع