أقر جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب بأنه شخصيا شارك في "التخطيط لانقلابات" خارج الولايات المتحدة.
وفي معرض تعليق بولتون خلال مقابلة تلفزيونية الليلة الماضية عبر شبكة "سي إن إن" على مجريات جلسات الاستماع التي تعقدها لجنة التحقيق النيابية في الهجوم على مبنى الكابيتول، قال مذيع الشبكة الإخبارية الأمريكية إن المرء ليس بحاجة "لأن يكون فذّا لكي يحاول القيام بانقلاب".
وسارع بولتون إلى الرد على المذيع، قائلا "أنا لا أوافقك الرأي. بصفتي شخصا ساعد في التخطيط لانقلابات، ليس هنا، بل كما تعلم في الخارج، فهذا أمر يتطلّب الكثير من العمل".
وشدد المستشار الرئاسي السابق على أن الهجوم الذي شنه حشد من أنصار ترامب على مقر الكونجرس في 6 يناير 2020، لم يكن محاولة انقلاب قام بها ترامب الذي كل ما فعله يومئذ هو أنه كان "يتقلب بين فكرة وأخرى".
وبولتون الذي اشتهر بمواقفه الهجومية في الدبلوماسية، لم يحدد الانقلابات التي كان يتحدث عنها.
لكن المسؤول السابق تطرق إلى المحاولة الفاشلة التي قام بها عام 2019 زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو، الذي كانت واشنطن تدعمه، للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
وبولتون الذي تولى مناصب عدة في ثلاث إدارات جمهورية، كان أحد مهندسي غزو العراق عام 2003، كما كان من دعاة توجيه ضربات عسكرية إلى إيران وكوريا الشمالية.
وتأتي تصريحات بولتون في وقت تحاول فيه لجنة "6 يناير" النيابية التي تحقق في ملابسات اقتحام مقر السلطة التشريعية تحديد الدور الذي أداه ترامب والمقربين منه في الهجوم على مبنى الكابيتول.