انطلقت فعاليات الدورة 35 من مهرجان "الجم" الدولي للموسيقى السيمفونية تحت شعار "العودة إلى الجمّ"، ليفتتح موسم المهرجانات في تونس بعد غياب عامين، وذلك بإشراف وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي.

فبمعزوفات موسيقية عالمية تتناغم مع الإيقاعات السمفونية الكلاسيكية ووسط مزيج متنوع من الأضواء والشموع التي زينت مدارج المسرح الأثري بالجم، استهلت هذه الدورة، التي انطلقت مساء الثلاثاء، سهراتها الفنية بعرض موسيقي من توقيع الأوركسترا السيمفوني التونسي لمسرح أوبرا تونس بقيادة المايسترو مراد الفريني وبمشاركة أصوات أوبرا تونس وأداء كل من مهدي الطرابلسي (آلة البيانو) ونسرين المهبولي وهيثم القديري وبهاء الدين بن فضل.

وأعربت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية، في تصريح صحفي، عن سعادتها باستئناف نشاط المهرجانات الصيفية بعد احتجاب دام سنتين متتاليين بسبب استفحال جائحة "كورونا"، مشددة على أهمية تكاتف كل الجهود المحلية والوطنية ومختلف مكونات المجتمع المدني لتطوير الموارد الذاتية لمهرجان "الجم" الدولي للموسيقى السيمفونية ولكل المهرجانات ذات الطابع الخصوصي وجعلها عنصر مساهم في التنمية الوطنية.

كما دعت القرمازي إلى العمل على المحافظة على خصوصية مهرجان "الجم" الدولي للموسيقى السمفونية، وذلك لما يحمله هذا النمط الموسيقي من قدرة على اختراق المشاعر الإنسانية وتصوير الفكرة الموسيقية بأشكال عديدة.

وتشمل سهرات مهرجان "الجم" الدولي للموسيقى السمفونية هذا العام، تسعة عروض منها خمسة تونسية وعرضان إيطاليان بإمضاء كلّ من عازف الفلوت الإيطالي "آندريا غريمينالي" في حفل سيتم خلاله تكريم الفنان الموسيقي الإيطالي "انيو موريكوني" وعرض آخر للأوبرا الإيطالية.

كما سيكون الجمهور على موعد مع عرضين من النمسا لكل من المجموعة الموسيقية النمساوية "شايك ستيو" وأوركسترا بال أوبرا فيينا الذي يسجّل حضوره في فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السمفونية بالجم منذ عام 1998.

يذكر أن الدورة 35 من مهرجان الجم تتواصل فعالياتها حتى 13 أغسطس المقبل، بدعم من وزارة الشؤون الثقافية التونسية.