وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم /الخميس/، رسالة عاجلة إلى القادة السياسيين في سريلانكا.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي "أحث جميع قادة الأحزاب في سريلانكا إلى التوصل لحل يسمح بانتقال سلمي وديمقراطي في البلاد".

وأضاف جوتيريش "أتابع الوضع في سريلانكا عن كثب وأدعو لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع وتحقيق مطالب المحتجين".

وسجلت الأحداث في سريلانكا خلال الأيام الماضية، تسلسلا سريعا رفع منسوب الغضب الشعبي إلى أقصاه وطوق قصر الرئيس قبل إعلان حالة الطوارئ للتعامل مع الوضع المتقلب في البلاد.

واختزلت التطورات الأخيرة مسار الأزمة وطوت صفحة الرئيس جوتابايا راجاباكسا بفراره إلى المالديف تحت ضغط احتجاجات واسعة طاردته في قصره، لكنها تفتح المجال على مصير غامض لبلد يواجه أسوأ أزماته منذ استقلاله قبل 74 عاما.

وتفاقمت الأزمة غير المسبوقة منذ استقلال هذه الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، عام 1948، من خلال سلسلة من القرارات السياسية السيئة التي اتّهمت بها العائلة الرئاسية الحاكمة منذ عام 2005.

وفي أبريل الماضي، دخلت سريلانكا أسوأ أزمة اقتصادية منذ إعلان استقلالها عام 1948، بإعلانها تعليق سداد جميع ديونها الخارجية.

وتراجعت احتياطيات النقد الأجنبي لدى سريلانكا إلى 1.94 مليار دولار في مارس الماضي، ما يعد انخفاضًا بنسبة 16% مقارنةً بشهر فبراير الماضي.

وفي محاولة للنجاة، دخلت سريلانكا في دوامة الاقتراض تزامنت مع سلسلة من الضربات التي عمّقت جراح الاقتصاد تمثلت في كوارث طبيعية مثل الرياح الموسمية الغزيرة، بالإضافة إلى جملة من التدابير الخاطئة على غرار الحظر الحكومي على الأسمدة الكيماوية الذي أدى لانخفاض كبير في المحاصيل.