رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


صحيفتان عمانيتان: زيارة السلطان العماني لألمانيا انطلاقة جديدة للعلاقات السياسية والاقتصادية

14-7-2022 | 12:37


السلطان العماني

دار الهلال

 سلطت صحيفتان عمانيتان، اليوم الخميس، الضوء على زيارة السلطان العماني هيثم بن طارق لألمانيا والتي ستكون انطلاقة جديدة للعلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.

وذكرت صحيفة "عمان" في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "مسارات جديدة للعلاقات العمانية الألمانية"، أن هذه الزيارة هى الأولى للسلطان العماني لألمانيا التي تربطها بسلطنة عمان علاقات قديمة تعود في جانبها التاريخي إلى القرن الثامن عشر، وطوال العقود الخمسة الماضية بقيت العلاقات بين البلدين في صعود مستمر خاصة على المستوى السياسي، مشيرة إلى أن البلدين يحتفلان هذا العام بمرور نصف قرن على بدء العلاقات الدبلوماسية بينهما وطوال هذه السنوات بقيت العلاقة عند مستوى الطموح السياسي، ويسعى البلدان إلى تعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والعلمية والتقنية والتكنولوجية.

وبدورها، أوضحت صحيفة "الرأي العمانية" في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "زيارة ذات أهمية كبرى"، أن هذه الزيارة تمثل نموذجًا لِمَا تسعى إليه سلطنة عُمان من ربط الدبلوماسية الراسخة، القائمة على الاحترام المتبادل مع الدول الشقيقة والصديقة بعلاقات اقتصادية تفتح الآفاق نَحْوَ تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040" الطموحة، الساعية إلى إحداث نقلة كبرى للاقتصاد العُماني، وتحقيق التنويع الاقتصادي المنشود. 

وأضافت أن الزيارة تسعى إلى تعزيز مجالات التعاون بَيْنَ البلديْنِ، خصوصًا في المجال الاقتصادي، بالإضافة إلى بحث المواضيع الراهنة التي تهم الجانبين على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث تمتلك كلتا الدولتين ثقلًا إقليميًّا ودوليًّا، يجعل المباحثات بَينَهما ذات تأثيرات كبيرة تسعى إلى حلحلة القضايا والمشكلات والأزمات، خصوصًا في منطقتي الشرق الأوسط وشرق أوروبا.

وأوضحت أن السلطان العماني يدرك أهميَّة جمهورية ألمانيا الاتحادية على الصعيد الاقتصادي، كونها الاقتصاد الأكبر في الاتحاد الأوروبي، ورابع أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة والصين واليابان على الترتيب، ويشكل عقد اتفاقيات اقتصادية مهمة وتسهيلات، فُرصة لجذب المزيد من الاستثمارات المختلفة، حيث أن الاتفاقيات والتسهيلات مع الدول الكبرى مثل جمهورية ألمانيا الاتحادية تمثل نقلة كبرى للاقتصاد العماني، تجعله ذا قدرة جاذبة للاستثمارعلى كافة الأصعدة والقِطاعات الاقتصادية، خصوصًا القِطاعات التي تطمح مسقط إلى تنميتها والتي تعوِّل عليها في تحقيق التنوع الاقتصادي المأمول.

وأشارت الصحيفة إلى أن أهمية الزيارة تكمن أيضًا في فُرص الاستفادة القصوى من الوضع الاقتصادي النشط في جمهورية ألمانيا الاتحادية، الذي أعقب الركود جرَّاء تداعيات جائحة "كورونا"، والتزايد الكبير في حجم الصادرات الألمانية الذي أوجد جانبًا كبيرًا بَيْنَ حجم المطلوب، والقوة الإنتاجية، ما دفع العديد من المؤسسات الاقتصادية الإنتاجية في نشاطات متعددة، إلى البحث عن دول ذات موقع استراتيجي يطل على حركة التجارة العالمية، بهدف ضخِّ استثمارات طويلة الأمد، والعمل على فتح خطوط إنتاج جديدة قريبة من كافَّة الأسواق حَوْلَ العالم، وتسعى المؤسَّسات الاقتصادية الكبرى، بالإضافة إلى المتوسطة والصغيرة، التي تُشكِّل أكثر من 90% من عدد المؤسسات الألمانية ـ وذلك سيكُونُ أحدَ أهمِّ أوْجُه الاستفادة من الخبرات الألمانية لدعم أنشطة تلك المؤسَّسات ـ للبحث عن بيئات استثمارية تتسم بالأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي.