وزير التعليم: «لا يوجد شئ اسمه امتحان صعب أو سهل.. والامتحان موحد للجميع»
قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، إنه لا يوجد شئ اسمه امتحان صعب أو سهل كما يتداول على مواقع التواصل الاجتماعي أو على بعض المنصات الإعلامية، لكن يجب ملاحظة أن الامتحان موحد للجميع.
وقال الوزير - عبر صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» مساء اليوم - «عندما يتم التصحيح فإن الدرجات يتم توقيعها على منحنى يقيس المستويات المختلفة للطلاب بالنسبة لبعضهم البعض وإذا كان، على سبيل المثال، الأول حاصل على 70٪ فإن درجة 65٪ تعتبر ممتازة بالنسبة والتناسب وهكذا».
وأضاف: «أن تنسيق الجامعات يتم حسابه بما نقدمه نحن في التربية والتعليم من درجات إلى التعليم العالي؛ وبالتالي لا يجب الحكم من خلال البحث عن الدرجات الكاملة، ولكن على أن يكون الطالب في نسبة الــ 10 % العليا من الطلاب، وهذا لا يستطيع تقديره الطالب أو ولى الأمر من خلال رؤيته الشخصية وإنما يظهر للمختصين بعد رصد الدرجات».
وتابع الوزير: «لذلك أرجو عدم تداول عبارات مثل ابني منهار والامتحان صعب أوسهل والامتحان في مستوى الطالب المتوسط فهذه كلها قضايا فنية بحته، ولنشجع الطلاب على أن يبذلوا أقصى جهدهم، ولا يحكموا مثل الماضي بالقياس على حل جميع الأسئلة أو تقفيل الامتحان لأن هذا غير علمي ولا يحدث في هذه النوعية من التقييم والمنافسة ليست على الدرجة النهائية وإنما هى منافسة بين الطلاب وبعضهم البعض على من يحصد أعلى من زملائه».
واستطرد: «الغريب في نظري أن الكثيرين يعلقون على الغش وكأنهم تفاجأوا كل مرة، بينما الواقع أن ظاهرة الغش موجودة بكثافة منذ عقود ويشارك بها، للأسف الشديد، أطراف كثيرة بالمجتمع وهناك ضغوط تمارس من بعض أولياء أمور لتسهيل اللجان وهناك ضغوط على المراقبين واستغلال الحمامات واستغلال التقنيات ومحاولات تهريب موبايلات ومحاولات تصوير ومحاولات زرع سماعات صغيرة بالأذن وهذا للأسف موجود منذ أعوام وليس فقط في الثانوية العامة».
وأكد أن الوزارة استطاعت تقليص هذه الظاهرة بشكل هائل، ويكفي أنه يتم ضبط كل محاولات الغش الالكتروني والتي لم تتجاوز 10 محاولات من 650 ألف طالب منذ بدء الامتحانات وهذا إنجاز رائع بجميع المقاييس.
وشدد على أن الغش مسؤولية مجتمع بأسره وليس وزارة أوحكومة؛ وقال: «ليحاسب كل ولي أمر نفسه بصدق، ويقرر ما إذا كان الأولاد ينجحون بمجهودهم وعن استحقاق في كل مراحل التعليم أم بوسائل أخرى».
وتساءل الوزير: «هل يساعد الإعلام على دراسة الظاهرة والعمل على زيادة الوعى المجتمعي بمخاطرها؟».. مطالبًا بالنظر إلى نتائج الثانوية العام الماضي. قائلًا: «ادرسوها جيدًا. هل استفاد طالب من محاولات الغش؟ لم يحدث بل بالعكس تمامًا وقد صرخ الكثيرون واستغاثوا وعبروا عن القلق وعدم تكافؤ الفرص العام الماضي بشكل أكبر وأثبتت النتائج عكس ذلك!».
وأضاف: «امتحانات هذا العام أفضل كثيرًا والغش تقلص إلى أدنى المستويات ولا يوجد ما يخل بتكافؤ الفرص مطلقًا.. مطالبات الجميع بانتظار نتائج التحقيقات الأسبوع القادم فيما يتعلق بالغش في الامتحانات وبعد انتهاء الامتحانات سوف نعلن عن من تمت معاقبتهم من الطلاب أوالإداريين خلال كل فترة الامتحانات».
وأوضح الوزير أن هذه القضية تعكس جذور المشكلة، وهي انحسار الرغبة الحقيقية في التعلم وتعاظم الشهية لدرجات وشهادات بلا تعلم وبأي طريقة.