الكاظمي: العراق سيركز في قمة الرياض على ملفات المياه والتغيرات المناخية والاقتصاد
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم /الخميس/ أن العراق سيركز خلال قمة الرياض، التي ستعقد بعد غد /السبت/ بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي، والولايات المتحدة ومصر والأردن، على ملف المياه والتغيرات المناخية، والشراكة في موضوع الطاقة والربط الكهربائي، وكذلك الشراكات الاقتصادية، والاستثمارات المشتركة.
واعتبر الكاظمي - خلال لقائه عدداً من الصحفيين والإعلاميين ونقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، اليوم/الخميس/ - المؤتمر فرصة للاستثمار والتبادل الثقافي والتعليم والصحة. قائلا: "لقد غير العالم الكثير من مفاهيمه بعد كورونا، وأصبحت استراتيجية الأمن والدفاع هي الصحة، والتعليم، والصناعة.فمن غير المعقول أن تبقى استراتيجياتنا مبنية على الأوهام وسوء الظن والابتعاد عن المشتركات الثقافية".
وتابع: لقد وجد العراق نفسه في التعاون والتنسيق، وفي المشاريع التي تخص خدمة المواطن؛ لهذا جلبنا مجموعة استثمارات كبيرة في العراق؛ وإثر ذلك تمكنا من جلب مبالغ كبيرة للاستثمار انعكست في مشاريع ضخمة".
وأردف يقول: العراق أولاً، هذه سياستنا وشعارنا، ويحاول البعض أن يشير إلى مخاوف وهمية، ويمنعنا من بناء علاقاتنا مع أشقائنا، وكأنما العراق ليس في قلب التاريخ، ولا هو ملتقى الحضارات منذ آلاف السنين. العراق في موقع استراتيجي لا يسمح له إلا أن يكون فعالاً وفي تكامل مع الآخرين، وأن تكون علاقاته جيدة مع إخوته وجيرانه وأصدقائه؛ من أجل مصلحة العراقيين".
وأشار إلى أنه "كانت هناك عزلة واضحة للعراق في علاقاته الخارجية، وقد عانى منها منذ فترة طويلة، وبسبب السياسات الخاطئة عزل العراق نفسه عن العالم؛ وانعكس ذلك على الكثير من بناه التحتية، على التعليم والمجتمع، وانعكست في حروب وعقوبات دفع ثمنها المواطن العراقي، وبعد عام 2003 استمرت سياسة العزل لأسباب عدة، والحمد لله نجح العراق أن ينهي العزلة، وأن يأخذ دوره الطبيعي في علاقاته مع دول المنطقة والعالم".
وواصل : العراق اليوم من أكثر الدول المتضررة من التغيير المناخي، ونحن بحاجة إلى مساعدة الآخرين؛ ولهذا اتخذنا قراراً بأن نتعاون مع أشقائنا وأصدقائنا في عبور هذه التحديات.
وعن القضية الفلسطينية، قال الكاظمي إن موقف العراق من القضية الفلسطينية ثابت وواضح، و"نحن لسنا ضمن أي محور أو تحالف في المنطقة، والعراق يحافظ على سياسته المتوازنة مع جيرانه ومحيطه منطلقاً من مبادئه الوطنية والإنسانية".