وصف بيتر ألتماير، مسئول شئون المستشارية الألمانية، اليوم، سلوك تركيا بأنه "غير مقبول"، مؤكدا أن من واجب ألمانيا حماية مواطنيها وشركاتها، ولكن مع الحفاظ في الوقت نفسه على علاقات قوية مع أنقرة.
وتدهورت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، منذ ألقت تركيا القبض على 6 حقوقيين بينهم ألماني قبل أسبوعين، ضمن حملة أمنية أوسع نطاقا منذ محاولة الانقلاب الفاشل العام الماضي ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال ألتماير في تصريحات نقلتها صحيفة "فيلت ام زونتاج" الألمانية: نريد علاقات طيبة مع هذه الدولة الكبيرة والمهمة، لكن هذا لن يكون ممكنا إلا إذا كانت تركيا دولة يحكمها القانون وظلت كذلك.. وردا على سؤال عن منع تركيا برلمانيين ألمان من زيارة جنود في قاعدة بتركيا، واعتقال ألمان، وتصريحات أردوغان الأخيرة عن ألمانيا قال ألتماير: سلوك تركيا "غير مقبول".
وتصاعدت حدة التوتر بين البلدين بعد اعتقال صحفي تركي ألماني وسحب القوات الألمانية من قاعدة جوية في تركيا.
وأضاف مسئول شئون المستشارية الألمانية، أن برلين تطالب بالإفراج عن الناشط الألماني الحقوقي بيتر شتيدنير، والصحفي دنيز يوجال، إذ لا يوجد مبرر واضح لاعتقالهما، وأن الحكومة تنتهز كل فرصة ممكنة لاتصال القنصلية بهما وللحديث مع الحكومة التركية ومع أردوغان.
وزادت ألمانيا من الضغط على تركيا خلال الأيام القليلة الماضية، وهددت بإجراءات قد تعطل الاستثمار الألماني هناك قائلة إنها تراجع طلبات تركيا الخاصة بصفقات السلاح.
كان وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابرييل، طمأن 3 ملايين شخص من أصل تركي في ألمانيا، في خطاب نشرته صحيفة "بيلد" الألمانية، بأنهم ينتمون لألمانيا وليسوا مستهدفين في ظل تغيير سياسة الحكومة تجاه تركيا.