واشنطن بوست: بايدن يسعى لإصلاح العلاقات مع الفلسطينيين بزيارة عباس وحزمة مساعدات مالية
ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قام بزيارة مستشفى فلسطيني اليوم، في القدس الشرقية قبل أن يعبر إلى الضفة الغربية للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأوضحت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني أن البيت الأبيض أعلن عن 316 مليون دولار أمريكي من المساعدات الجديدة للفلسطينيين بما في ذلك 100 مليون دولار لشبكة المستشفيات التي تخدم المرضى من الضفة الغربية وغزة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن بايدن تعهد بتجديد الدعم للفلسطينيين بتخصيص 200 مليون دولار أخرى لوكالة الأمم المتحدة التي تدعم اللاجئين الفلسطينيين وهو التمويل الذي ألغاه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في وقت سابق.
كما أعلنت الإدارة الأمريكية عن مساعدات طارئة بقيمة 15 مليون دولار لمساعدة في نقص الغذاء الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، بالإضافة إلى مبادرة لتسريع نشر تقنية الجيل الرابع في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال بايدن بعد جولة في مستشفى أوغستا فيكتوريا وهو مرفق رعاية رائد متاح لسكان القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، "إنه لشرف كبير أن أرى بشكل مباشر جودة الرعاية التي تقدم للشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن الفلسطينيين والإسرائيليين يستحقون تدابير متساوية من الحرية والأمن والازدهار والكرامة والحصول على الرعاية الصحية عندما يحتاجون من أجل حياة كريمة.
وبحسب "واشنطن بوست"، فإن اجتماع بايدن مع عباس يأتي بعد يومين من استقباله على الجانب الآخر من الجدار الأمني الذي وصف بالأقل حماسًا، بالإضافة إلى أنه يعكس خيبة الأمل لأن بايدن لم يفعل المزيد للضغط على إسرائيل لاستئناف محادثات السلام وتحسين معاملتها للفلسطينيين تحت الاحتلال.
وأكد بايدن دعمه لاتفاق سلام ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويخلق دولة فلسطينية مستقلة، لكنه أوضح أيضًا أنه لا توجد شروط للتقدم نحو هذه الأهداف.
وبدوره، قال مدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله خليل الشقاقي، "يرى الفلسطينيون أنه من الأمور الإيجابية أن الرئيس الأمريكي أعاد بعض التمويل والمحادثات إلى القادة الفلسطينيين لكن الشعور العام بهذه الرحلة والسنة والنصف الماضيين هو شعور بخيبة الأمل".
وأضاف "ينتظر الفلسطينيون بايدن للضغط على إسرائيل لتقليص المستوطنات وتخفيف حصار غزة والإصلاحات الأخرى"، مضيفا أنه "لا يفعل ما يفعله أوباما حتى وأن عدم قدرتهم على القيام بشيء صغير ورمزي مثل فتح القنصلية ينظر إليه على أنه افتقار حقيقي للشجاعة أو الإرادة أو القدرة".