رأى وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي لويجي دي مايو، أن على حكومة دراجي والائتلاف الذي دعمها، المضي قدما، لكن في الوقت الحالي أرى أنه أمر صعب جدا جدا.
ونقلت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء عن مايو قوله اليوم الجمعة، إن الرئيس الايطالي ماتاريلا دعا دراجي لسبر الآراء في البرلمان. لكن هناك أمر واحد يجب أن يكون واضحًا: إن لم يكن هناك فعل نضج للأحزاب، مشيرا الى أن يوم الأربعاء القادم سيكون معقدًا للغاية.
وبشأن حركة خمس نجوم، قال دي مايو: "أنا سعيد لأن أعضاء عديدون منها لا يتفقون مع اختيار جوزيبي كونتي وأناشد هؤلاء البرلمانيين بإظهار عدم موافقتهم”. وأردف، “لقد اعتقد الجميع أن دراجي سيبقى بمنصبه على أية حال، لكنه شخص يفي بوعده، لقد قال دائما إنه بدون غالبية وحدة وطنية لا سبيل للمضي قدما، وقد استقال يوم أمس ليوفي بكلمته”.
وفي نفس الاطار رأى زعيم حزب "إيطاليا حيّة : ماتّيو رينزي، أن استقالة رئيس الوزراء ماريو دراغي تمثل “آخر عمل مخزٍ” نتيجة لسلوكيات حركة خمس نجوم، مؤكداً أن، ما يحدث في هذه الساعات سيء بالنسبة للبلاد”.
وكتب رينزي على موقعه الإخباري الخاص، (enews) متحدثاً عن أزمة الحكومة، بالقول،إن تم تأكيد أن حركة خمس نجوم تبقى على ما كانت عليه دائمًا: إلحاق ضراًر بمصداقية المؤسسات، والتسبب بكارثة لحياة المواطنين الإيطاليين”، مبيناً أن إرغام دراجي على الاستقالة هو عار مطلق”، وأنه “عار يضعفنا أيضًا في عالم السياسة الخارجية”، ففي بعض القضايا يُعدّ دراجي رجل دولة، أما كونتي فهو مجرد متدرب.
وذكر رئيس الوزراء الأسبق، أن هناك كثير من الأشياء التي يمكن قولها عن كونتي وكل من أشاد به في الأشهر الأخيرة بينما كان يهيننا، حول عدم الملاءمة السياسية لأولئك الذين يفكرون بأنفسهم بينما يتعين على البلاد مواجهة التضخم، الوباء، أزمة الطاقة، الهجرة والجفاف، بينما نحن في خضم الحرب بالطبع”، لكن هذا ليس وقت الكلمات، بل علينا التحرك الآن”.
وأشار رينزي إلى أننا في تعبئة دائمة اعتباراً من الآن وحتى يوم الأربعاء، يوم مناقشة الأزمة في مجلس النواب، للسماح لدراجي بالمضي قدمًا، سنبذل قصارى جهدنا لاقتناء فترة تشريعية ثانية لدراجي، خالية من الضغوط التي تؤثر على القرارات الضرورية لصالح البلد”.