وزير النقل التونسي: عودة حركة التوافد مع الجزائر وضع طبيعي لمتانة العلاقة التاريخية
أكد وزير النقل التونسي ربيع المجيدي، أن عودة الحركة والتوافد بين بلاده والجزائر، وإن كانت تمثّل حدثا وطنيا فائق الأهمية، إلا أنها لا يمكن أن تعتبر أمرا استثنائيا بل وضعا طبيعيا باعتبار متانة العلاقة التاريخية التي تربط بين البلدين والامتداد الثقافي والاجتماعي المتداخل للشعبين الشقيقين.
جاء ذلك في تصرّح للمجيدي، مع توليه إعطاء إشارة انطلاق عودة معبر ملولة بطبرقة إلى سالف نشاطه بعد انقطاع دام عامين، يرافقه وزير السياحة محمد معز بلحسين ووالي جندوبة سمير كوكة، وسط أجواء احتفالية جمعت التونسيين والجزائريين الوافدين على المعابر.
وأضاف وزير النقل التونسي، أن تجدّد الحركة عبر المعابر الحدودية البرية من الجانبين منذ الساعة صفر من تاريخ اليوم بمثل هذه الأجواء الودية تعكس تمسك تونس بالشقيق الجزائري الوافد وتمسّك الشقيق الجزائري بتونس كواجهة سياحية مفضّلة لديه، مذكرًا في الصدد بالإجراءات التي تمّ اتخاذها على المستوى اللوجستي والتنظيمي والصحّي والأمني لإنجاح عمليات التوافد بالانسيابية والسلامة اللازمتين ومثنيا على جهود التنسيق المحكم المبذولة من قبل السلطات الجهوية ومختلف الأطراف المتدخّلة في تسيير مختلف مكونات المعبر.
كما أبرز حرص الوزارة على دعم الديوان الوطني للمعابر الحدودية البرية في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية المتعلّقة بتطوير المعابر الحدودية، مؤكّدا أن الهدف لا يكمن فقط في إنجاح هذا الحدث التاريخي ونمذجة معبر "ملولة" بل في ضمان استمرارية نسق سير نشاط هذا المعبر وبقية المعابر الحدودية البرية على الوجه الأكمل على مدار السنة.
وتبادل وزير النّقل أثناء استقباله للوافدين الجزائريين مشاعر الإخاء حيث عبّروا عن ابتهاجهم بقرار إعادة فتح الحدود مع جارتهم تونس باعتبارها وجهة سياحية واستشفائية ذات أولوية لهم.
وتوجه وزير النّقل التونسي وبرفقته والي جندوبة إلى معبر "ببوش" بعين دراهم للاطلاع على سير عودة الحركة به.