ذكرت إحدى الصحف الإيطالية أن القضاء على الفجوة بين الجنسين، وتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في العالم كله يستغرق 132عامًا، في حال بقاء مؤشرات النمو الحالية، وأدى الوباء إلى تفاقم الوضع الذي لم يكن مزدهرًا بالفعل، ودفعت أشهر الإغلاق، وعواقب الوباء على سوق العمل، والتعافي الاقتصادي الضعيف، المساواة بين الجنسين إلى الوراء جيلًا كاملًا، فقبل عام 2020 وبحسب البيانات الموجودة في التقرير العالمي للفجوة بين الجنسين، قدر المنتدى الاقتصادي العالمي وقت المساواة بين الجنسين بـ 100 عام.

أفغانستان في المرتبة الأخيرة

وقد تم النظر في 146 اقتصادًا، ليسد واحد فقط من كل خمسة الفجوة بين الجنسين بنسبة 1٪ على الأقل في العام السابق، وعلى رأس الترتيب وللسنة الثالثة عشرة على التوالي أيسلندا الدولة التي بها أصغر فجوة بين الجنسين، وأكبر مساواة بين الجنسين في العالم، تليها فنلندا، والنرويج، ونيوزيلندا، والسويد، ثم رواندا ونيكاراغوا، وناميبيا، وأيرلندا، وألمانيا، وتحتل فرنسا المرتبة 15وإسبانيا المرتبة 17، ولا تزال إيطاليا طرفًا في المركز 63 من بين آخر الدول الأوروبية مع رومانيا وقبرص واليونان، بعد أوغندا وزامبيا وقبل تنزانيا، بينما تحتل الولايات المتحدة المركز 27، وأفغانستان المرتبة الأخيرة، تسبقها باكستان، والكونغو، وإيران.

وبشكل عام، تمتلك أوروبا ثاني أعلى مستوى من التكافؤ بين الجنسين، وتمتلك 76.6٪ وتتبع أمريكا الشمالية فقط، لتنتظر القارة العجوز على مستوى العالم 60 عامًا لسد الفجوة.

وذكرت الصحيفة الإيطالية أنه على الرغم من أن كل الانتظار سيكون طويلاً، لتجد النساء أنفسهن في مواجهة صعوبات خاصة، تقول سعدية زهيدي، المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي: «أزمة غلاء المعيشة تؤثر على المرأة بشكل غير متناسب، بعد الصدمة بفقدان الوظائف في أثناء الوباء واستمرار عدم كفاية البنية المساعدة في مواجهة التعافي الضعيف، ويجب على الحكومة والشركات بذل نوعين من الجهود: سياسات هادفة لدعم عودة المرأة إلى القوى العاملة، وتنمية المواهب النسائية في صناعات المستقبل".

كما ذكرت أنه على الصعيد العالمي، سوف يستغرق سد الفجوة بين الجنسين في التحرر السياسي 155 عامًا، و151 عامًا بالنسبة للمشاركة الاقتصادية، فيما تقلصت فجوة الصحة والبقاء بين الجنسين بنسبة 95.8٪، وعلى المستوى التعليمي بنسبة 94.4٪، وحققت 29 دولة التكافؤ الكامل في التحصيل الأكاديمي.