رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الخارجية يؤكد ضرورة اتخاذ خطوات فعالة للتقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة

18-7-2022 | 10:04


سامح شكري وزير الخارجية

حسن محمود

أكد وزير الخارجية سامح شكري اليوم الاثنين، أن حوار بيترسبرج للمناخ يشكل نقطة تحول مهمة في مواجهة التغيرات المناخية.

وأشاد شكري في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لحوار بيترسبرج للمناخ المنعقد في برلين، التي عقدت بعنوان "الطريق إلى الدورة 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ، بكافة الجهود التي تقام من أجل مساعدة الدول في مواجهة التغيرات المناخية وبناء جسور الثقة بالتعاون مع الأمم المتحدة في هذا السياق.

وأضاف: "في الماضي لم يكن هناك اهتمام كاف بقضية المناخ ومكافحة التغيرات المناخية، وبالتالي إن لم ننهض بمسؤوليتنا في قضية المناخ اليوم فإننا نضحي بالكثير".

وأوضح شكري أنه يسعى جديا بشكل واضح إلى جعل مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (COP27) المقرر عقده في الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر القادم بشرم الشيخ على رأس اهتمامات المستوى الدولي، ولا سيما في مساعدة الدول النامية في مكافحة هذه القضية الحيوية والحساسة.

وأشار وزير الخارجية إلى أن المهمة الأساسية تكمن في دعم كافة الجهود والشركاء وتجميعهم في مكان واحد من أجل حل هذه المشكلة ومقاربتها، موضحا أنه شهد الكثير من الجهود الداعمة والمشجعة في الكثير من المنتديات الإقليمية، ولمس التضافر السياسي على كافة المستويات لدعم تلك القضية.

وأكد شكري، ضرورة أن تسعى جميع الدول المشاركة في حوار بيترسبرج للمناخ من أجل سد الفجوات المتصلة بقضية تغير المناخ، مشددا على ضرورة تضافر الجهود لحل هذه القضية، ولا سيما أن هذا الموضوع سيطرح على اللقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشار الألماني أولاف شولتز.

وأعرب عن أمله في أن تتوصل المناقشات اليوم إلى اتفاق يتيح حل أزمة تغير المناخ، مطالبا جميع الحاضرين باستخدام واستغلال كافة الفرص والإمكانيات المتاحة من أجل مناقشة هذه الموضوعات المتصلة بقضية المناخ والتغيرات المناخية استعدادا لقمة المناخ.

وعبر وزير الخارجية عن شكره لنظيرته الألمانية أنالينا بيربوك لمشاركتها الفاعلة في إنجاح حوار بيترسبرج، موضحا أن تعاونها له أثر كبير في إنجاح الحوار.

وأكد وزير الخارجية سامح شكرى، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لحوار بيترسبرج للمناخ، ضرورة اتخاذ خطوات فعالة للتقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة، مشيرا إلى أن التقرير المتعلق بالتكيف مع تغير المناخ تحدث عن أن فجوة التكيف تتزايد وأن تغير المناخ يواجه الكثير من الصعوبات ويؤدي إلى خسائر جسيمة وغير قابلة للتغيير، كما أن فجوة التمويل متزايدة.

وقال شكري: "نحن في نفس الوقت نتعامل مع وضع جغرافي سياسي يؤثر على الطاقة وأسعار الغذاء، وهذا يأتي في الوقت بعد التعافي من جائحة كورونا "كوفيد-19" لمدة عامين وتبعاتها.. ونظرا لكل هذه الأسباب أصبح الأمر أكثر إلحاحا، وعلينا الآن أن نثبت التزامنا السياسي القوى، والذي قد تم تحديده عندما عقدنا الاجتماع الوزاري في كوبنهاجن، وكذلك أثناء اجتماع "موكا" في ستوكهولم".

وأضاف: "في هذين الاجتماعين أعربنا عن التزام سياسي واضح من قبل الوزراء الذين حضروا الاجتماع وإدراكهم لأهمية تنفيذ الالتزامات وإيجاد التوازن المناسب فيما يتعلق ببناء الثقة بين كل الأطراف للتعامل مع المكونات المختلفة المرتبطة بتغير المناخ".

ولفت إلى أن الدول غادرت قمة جلاسكو وشعور بالإحباط بأنه لم يتم القيام بما يكفي في هذا الإطار لتقديم التعويض عن الخسائر والأضرار، مشددا على أن المكون المالي للأضرار يجب أن يتم التعامل معه بطريقة مقبولة من قبل الجميع.

وتابع: "من المهم كذلك أن نقاشاتنا بما أنها قد بدأت فيجب مرة أخرى أن تؤكد قبول العالم لكل الأطراف للتعامل مع هذه المسألة"، معربا عن تمنياته في أن يتم خلال الاجتماع في برلين التمكن من التعامل مع هذا الموضوع المهم بطريقة يمكن أن تعطينا مسارا باتجاه إجراءات مؤثرة وأكثر إنتاجية للتعامل مع هذا الأمر، خاصة في إطار مؤتمر الأطراف الـ27 بشرم الشيخ.

وأكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر تسعى إلى تحقيق أفضل النتائج خلال قمة المناخ "COP 27" المزمع عقدها في شهر نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ وذلك للتخفيف من آثار تغير المناخ، داعيا كل الأطراف إلى تنفيذ استراتيجيتها طويلة المدى وجعل مؤشراتها متسقة مع اتفاق باريس .

وقال شكري إن "رئاسة COP 27" تأتي من إفريقيا لذا يجب التحدث عن الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر تضررا جراء تغير المناخ، مشيرا إلى أن قمة المناخ المقرر عقدها بشرم الشيخ يمكن الخروج منها بنتائج كثيرة تمهد الطريق لإنجازات مستقبلية في هذا الصدد.

وفيما يتعلق بقضية تمويل مواجهة تغير المناخ، قال شكري "نحن نريد أن نضمن الإسهام الكامل من قبل كافة الدول"، مضيفا أن مصر تستضيف قمة المناخ ونثق أن هذه القمة سوف تقدم قوة الدفع المطلوبة وكذلك إرادة سياسية واضحة لمواجهة تغير المناخ .

وشدد شكري على أن مشاركة الأطراف غير الحكومية تعد أمرا هاما للغاية، لذا تم وضع جدول أعمال لقمة المناخ المقرر انعقادها بشرم الشيخ يتضمن 11 يوما لبحث كافة القضايا المختلفة، من بينها التمويل ونزع الكربون والطاقة والتنوع البيولوجي وتمكين المجتمع المدني والمناخ والبيئة، مضيفا أن كل هذه الاجتماعات سوف يقودها عدد من الوزراء والمسئولين المصريين .

وأكد وزير الخارجية على ضرورة العمل بالطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أوضحت الظروف الحالية والإمكانيات المتاحة للعمل بشكل أكبر على التعامل مع قضية تغير المناخ.

وقال شكري إن وزيرة الخارجية الألمانية تناولت أيضا كيفية الاستفادة من الطاقة المتجددة ليست فقط كمصدر للتخفيف من آثار تغير المناخ ولكن لتحقيق التنمية المستدامة التي يمكن أن تفيد الدول المتقدمة والدول النامية في نفس الوقت . 

وأوضح أن هناك تطورا إيجابيا، وأن الجهود المشاركة في أعمال الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء والهيدروجين كلها خطوات تلبي الكثير من الإجراءات لمواجهة تحديات تغير المناخ، مشددا على ضرورة إيجاد التمويل المناسب الذي يمكن الدول النامية خاصة بالاستفادة من كل هذه الإجراءات، وإيجاد وسيلة للانتقال العادل.

ولفت شكري إلى أن المناقشات في "حوار بيترسبرج" شديدة الأهمية، مؤكدا على ضرورة توفر الثقة بين الدول الأعضاء، حيث يتعين على الجميع تحمل مسئوليته بطريقة عادلة ومنصفة، ومشددا على ضرورة إدراك الجميع للتحديات التي يواجهها العالم، وكذلك الالتزامات المشتركة والمتبادلة، لكي نلبي احتياجاتنا جميعا معا إذا أردنا أن ننجح .