اجتماع وزيري الخارجية الكوري والياباني في طوكيو لمناقشة تعويض ضحايا العمل القسري الكوريين
تم إجراء أول اجتماع بين وزيري الخارجية الكوري والياباني اليوم الاثنين في طوكيو باليابان بعد انطلاق الحكومة "يون سيوك-يول". وبدأ وزير الخارجية الكوري "بارك جين" الاجتماع مع وزير الخارجية الياباني "يوشيماسا هاياشي" بعد ظهر اليوم بعد وصوله إلى اليابان.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى لوزير خارجية كوري جنوبي بغرض زيارة اليابان فقط، وليس حضور الاجتماعات الدولية متعددة الأطراف، منذ ديسمبر عام 2017، عندما كانت تتولى وزيرة الخارجية "كانج كيونج-هوا" منصبها. ومن المتوقع أن يتم عقد مأدبة عشاء لمدة ساعة ونصف الساعة تقريبا بعد انتهاء الاجتماع الذي سيستمر لساعة واحدة تقريبا.
ومن المنتظر أن تصبح مسألة ضحايا العمل القسري إبان الحكم الاستعماري الياباني لكوريا محورا رئيسيا في الاجتماع. ومن المنتظر أن يصدر قريبا حكم المحكمة العليا النهائي في قضية تصفية أصول الشركات اليابانية في كوريا الجنوبية لتقديم التعويضات المالية للضحايا. وظلت اليابان تدعي أن مثل هذه العملية تنتهك اتفاقية عام 1965 والتي تم بموجبها تطبيع العلاقات بين البلدين.
وتطلب اليابان من كوريا الجنوبية تقديم حلول لهذه القضية باعتبارها خطا أحمر سيجعل العلاقات الثنائية تتفاقم إلى مستوى لا رجعة فيه. ومن المتوقع أن يستمع الوزير "بارك" في هذا الاجتماع إلى وجهات نظر اليابان بشأن إيجاد حلول لقضية التعويضات.
كما يُتوقع أن يناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون الثنائي بين كوريا واليابان من جهة، والتعاون الثلاثي بين كوريا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان من جهة أخرى، لمواجهة التحديات التي تمثلها كوريا الشمالية من خلال تعزيز قدراتها النووية والصاروخية.
ومن المحتمل أن يقوم الوزير "بارك" بزيارة إلى رئيس الوزراء الياباني "فوميو كيشيدا" أثناء تواجده في اليابان حتى يوم 20 يوليو، حيث يمكن للوزير أن يتحدث عن إجراء مباحثات القمة بين الرئيس الكوري "يون سيوك-يول" ونظيره الياباني.
وأوضح الوزير "بارك" أنه سينقل نية الرئيس "يون" إلى رئيس الوزراء الياباني، قائلا إن الرئيس "يون" لديه رغبة شديدة في تحسين العلاقات الثنائية، مضيفا أنه يتطلع إلى أن يلتقي برئيس الوزراء الياباني.