توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بهدم منزل الفلسطيني منفذ هجوم مستوطنة حلميش، وقال إن إسرائيل سوف "تقرر لاحقا" مزيدا من الإجراءات الأمنية.
وجاء تصريح نتنياهو، خلال اجتماع وزاري صباح اليوم، ومن المتوقع أن يعقد اجتماعا آخر لمجلس الأمن الوزاري المصغر في وقت لاحق اليوم، لمناقشة الإجراءات الأمنية في الموقع المعروف لدى المسلمين باسم الحرم القدسي الشريف ولدى اليهود بجبل الهيكل.
وفي بداية الاجتماع الوزاري اليوم أدان نتنياهو عملية القتل ووصف منفذ الهجوم 19 عاما بأنه "وحش تحركه كراهية اليهود". وكان الشاب كتب في منشور عبر موقع فيسبوك قبل الهجوم بوقت قصير أنه يسعى للدفاع عن المسجد الأقصى.
كان ثلاثة إسرائيليين قتلوا طعنا في منزلهم أمس الأول الجمعة على يد شاب فلسطيني، في مستوطنة حلميش بشمال غرب رام الله.
وتعهد نتنياهو مساء اليوم بألا يسمح بانتصار الإرهاب في إسرائيل وقدم تعازيه لعائلة سالومون بعد مقتل يوسف سالومون 70 عاما والابنة حايا سالومون 46 عاما والابن إلعاد سالومون 35 عاما في مستوطنة حلميش، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وكانت إسرائيل نصبت كاميرات مراقبة جديدة اليوم الأحد على مدخل باب الأسباط المؤدي إلى المسجد الأقصى حسبما قال مسئول ، في أعقاب الاشتباكات العنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين فلسطينيين.
وتم تنصيب الكاميرات بعد وضع بوابات إلكترونية للكشف عن المعادن في الموقع بعد مقتل اثنين من الشرطة الإسرائيلية على أيدي ثلاثة فلسطينيين في 14 يوليو الجاري.
وأدت الإجراءات الصارمة عند المسجد الأقصى إلى احتجاج الفلسطينيين ونشوب اشتباكات في اليومين الماضيين.
كما شهد الموقع منذ أمس الأول الجمعة اشتباكات عنيفة لقي فيها ثلاثة فلسطينيين حتفهم رميا بالرصاص على أيدي الشرطة الإسرائيلية، بالإضافة إلى إصابة 400 آخرين في القدس وما حوالها وفي الضفة الغربية في احتجاجات ضد الإجراءات الأمنية الجديدة.
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، إن بوابات الكشف عن المعادن يجب أن تبقى إلا إذا تم تدبير خطة أمنية أخرى، وقال في بيان عبر موقع فيسبوك "لا يمكننا أن نستسلم للتهديدات".
وينظر المجتمع الدولي في تلك الأثناء لأحداث العنف الأخيرة في القدس بتوتر متزايد.
وقالت وزارة الخارجية السويدية اليوم أن الصين، التي ترأس مجلس الأمن الدولي في الشهر الجاري، أكدت عقد اجتماع في وقت لاحق "لإيجاد طرق من أجل تخفيف التوتر" في الموقع المقدس.
وحذر أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، إسرائيل اليوم من أنها "تلعب بالنار وتغامر بإشعال فتيل أزمة كبرى مع العالمين العربي والإسلامي" من خلال فرضها إجراءات أمنية للدخول إلى الحرم القدسي.