قال الصحفي الألماني إريك بونزيه، في مقال نشر على موقع الإلكتروني الألماني تيليبوليس Telepolis، إن السياسة المحلية الفاشلة والعقوبات ضد روسيا، تدفع الاتحاد الأوروبي نحو "أزمة كبرى" بعواقب لا يمكن التكهن بها.
وذكر الصحفي في المقال، أن "الوضع في أوروبا كان متوترا قبل فترة طويلة من تصاعد الأزمة الأوكرانية: ارتفع معدل التضخم، وتعالت المضاربات في سوق الطاقة بشكل مفرط، ولم تتمكن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة من الاتفاق على عمل مشترك، واضطر البنك المركزي الأوروبي لدفن رأسه في الرمال. وفي نفس الوقت تسبب فرض عقوبات على روسيا بتقلبات في السوق وزيادة الأسعار، ومع ذلك تم تجاهل المخاطر والآثار الجانبية لعقوبات الاتحاد الأوروبي. والآن لاحت النتيجة في الأفق. وهذا مريع".
ويرى الصحفي أن المفوضية الأوروبية تبدو عاجزة تماما في الوضع السائد المتمثل في "مزيج سام من الغاز والأزمة الاقتصادية". في مسودة خطة الطوارئ الخاصة بالغاز، لا تستطيع رئيسة اللجنة أورسولا فون دير لاين وفريقها التفكير في أي شيء أفضل من خفض درجة حرارة التدفئة في المكاتب والمباني العامة إلى 19 درجة مئوية.
وحسب اعتقاده، أول تصور عما يمكن أن تسفر عنه هذه الأزمة، يظهر في إيطاليا- ضربت استقالة رئيس الوزراء ماريو دراغي الاتحاد الأوروبي في لحظة غير مواتية، كما تعاني فرنسا وبلجيكا وهولندا من الغليان، وحتى ألمانيا التي تواجه "زلزالا اقتصاديا" لم تعد جنة للاستقرار.