رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


حركة عدم الانحياز أبرز المحطات.. تاريخ العلاقات بين مصر وصربيا تزامنا مع زيارة الرئيس السيسي

19-7-2022 | 14:53


مصر وصربيا

أماني محمد

توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى العاصمة الصربية بلجراد في زيارة ثنائية رسمية الأولى من نوعها، وذلك في إطار العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، حيث تربط مصر وصربيا علاقات تاريخية تعود لأكثر من مائة عام، فكلا البلدين حافظتا على علاقات قوية وخاصة في السنوات الأخيرة.

وعلى مدار السنوات الماضية منذ تولي الرئيس السيسي الحكم أجريت العديد من الزيارات المتبادلة بين مسئولي البلدين، حيث هنأ الرئيس السيسي نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش في أبريل الماضي بمناسبة فوزه بفترة رئاسية جديدة، وذلك في اتصال هاتفي، مؤكداً العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وصربيا، خاصةً على صعيد حركة عدم الانحياز.

وأكد الرئيس السيسي تطلع مصر لتعزيز آليات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين على شتى الأصعدة، إلى جانب زيادة معدلات التبادل التجاري وتطوير التعاون الاقتصادي، بما يتماشى مع العلاقات السياسية المتميزة بين مصر وصربيا.

 

تاريخ العلاقات المصرية الصربية

وقد أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الخديوية المصرية ومملكة صربيا منذ 20 يناير عام 1908، وشهدت العلاقات فترة ازدهار غير مسبوقة فى عقدي الخمسينيات والستينيات إبان حقبة حركة عدم الانحياز وما صاحبها من روابط وثيقة بين الزعيمين جمال عبد الناصر وجوزيف بروز تيتو.

لكن مع تفكك يوغسلافيا السابقة وما شهدته المنطقة من حروب فى عقد التسعينيات انعكس على مستوى العلاقات التى تم تخفيضها إلى دون مستوى السفير لمرتين فى تلك الفترة، لكن استعادت العلاقات قوتها حيث تربط البلدين بعلاقات متميزة وهو ما عكسته الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين

ففي مارس الماضي، قدّم السفير باسل صلاح، سفير مصر في صربيا، أوراق اعتماده إلى رئيس  صربيا "ألكسندر فوتشيتش" بحضور كل من وزير الخارجية، والمُستشار السياسي لرئيس الجمهورية، إضافة إلى أعضاء السفارة، حيث نقل السفير المصري تحيات  الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الرئيس الصربي، وتوجيه باستمرار العمل على تطوير علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في المرحلة القادمة.

رحب الرئيس "فوتشيتش" بالسفير المصري الجديد، مُثمنًا العلاقات التاريخية بين البلدين والتي تمتد جذورها إلى فترة طويلة، منوهًا في هذا الصدد بجهود البلدين في إنشاء حركة عدم الانحياز؛ وأعرب عن تطلعه لقيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة قريبًا إلى صربيا، مُشيدًا بالإنجازات المُحققة في مصر على صعيد تدشين مشروعات ضخمة ولا سيما العاصمة الإدارية الجديدة، وتطوير منظومة السكك الحديدية، والطرق، كما أكد رئيس صربيا ضرورة مواصلة تعزيز العلاقات بين الجانبين في شتى المجالات خلال الفترة المقبلة.

وفي ديسمبر الماضي، أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تطلع مصر لتعزيز آليات التعاون الثنائي على شتى الأصعدة، في ضوء المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها في مصر وما توفره من فرص استثمارية وصناعية ضخمة، وذلك خلال استقباله أمس «إيفيتسا داتشيتش» رئيس البرلمان الصربي، وذلك بحضور الدكتور حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب.

فى 22/8/2021 ‏قام نيكولا سيلاكوفيتش وزير خارجية صربيا بزيارة لمصر، استقبله سامح شكري وزير الخارجية، بحثا الجانبان تعزيز التعاون بين البلدين في عدة مجالات، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية.

 

قمم مصرية صربية سابقة

وفي 19/9/2017 التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أشار الرئيس السيسي خلال اللقاء إلى اهتمام مصر بتطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات ولاسيما على المستويين الاقتصادي والتجاري، وأعرب الرئيس الصربي عن اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات تاريخية مؤكدا على تطلعه للعمل خلال الفترة القادمة على تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة بما يساهم في إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية واستعادتها للزخم المعهود، كما أكد رئيس صربيا على أهمية تفعيل أطر التعاون القائمة مرحباً بعقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب وقت.

وكذلك في 26/9/2015  التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، رئيس جمهورية صربيا السابق، توميسلاف نيكوليتش، وذلك على هامش مشاركة الرئيسين في الدورة السبعين لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتبادل الرؤى إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

زيارة الرئيس صربيا

صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن زيارة الرئيس إلى بلجراد ستشهد عقد مباحثات مكثفة مع الرئيس الصربي " ألكسندر فوتشيتش"، بالإضافة إلى مقابلة رئيس البرلمان الصربي، وذلك لبحث آليات تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين الجانبين، فضلاً عن النظر في سبل التعاون والتنسيق على الصعيدين الدولي والإقليمي.

كما سيتخلل الزيارة عدد آخر من الأنشطة المكثفة للرئيس، وعلى رأسها قيام بإلقاء كلمة في جامعة بلجراد تتضمن التركيز على مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاق تعظيمها، فضلاً عن استعراض محددات السياسة المصرية تجاه أهم القضايا الإقليمية والدولية المعاصرة.