وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بسرعة تشكيل آلية تنسيق مع جمهورية السودان (وزارتي الزراعة والمالية) لتنفيذ مبادرة الأمن الغذائي العربي، على أن يتولى تنسيق أعمالها من جانب الجامعة، المنظمة العربية للتنمية الزراعية ومقرها الخرطوم وبمشاركة الأجهزة العربية ذات الصلة، تمهيداً لعرض نتائج أعمالها على القمة العربية القادمة في الجزائر.

جاء ذلك خلال لقاء أبو الغيط، اليوم /الخميس/ بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مع الدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني الذي ترأس وفد بلاده في اجتماع الدورة الاستثنائية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية، وذلك بحضور الدكتور أبوبكر عمر البشري وزير الزراعة والغابات المكلف، كما شارك في الاجتماع البروفيسور الدكتور ابراهيم الدخيري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية. 

وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي بأن أبو الغيط استمع إلى عرض من الوزير جبريل إبراهيم حول الوضع في السودان وتطوراته، مشيرا إلى أن أبوالغيط جدد، خلال اللقاء، التزام الجامعة العربية الكامل بدعم جهود إنجاح الفترة الانتقالية وتحقيق الوفاق الوطني في السودان تعزيزاً للسلام والاستقرار في البلاد، معرباً في الوقت ذاته عن ثقته في قدرة وحكمة القيادات السودانية على علاج المشاغل والتحديات التي تواجه البلاد، وتصميم الجامعة العربية على مواصلة تعاونها مع كافة الأطراف السودانية لإنجاح المرحلة الانتقالية بما يحقق مصلحة السودان وشعبه. 

وأضاف رشدي أن اللقاء تناول أيضاً عرضاً متكاملاً مقدماً من الوزيرين السودانيين، حول وضع الأمن الغذائي الحرج الذي تواجهه كثير من دول المنطقة العربية في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الأوضاع السياسية الدولية الراهنة، وكوارث الجفاف وتغير المناخ، وأعرب الوزيران عن الجهوزية الكاملة لجمهورية السودان لتقديم دراسات وافية لاستكمال إنفاذ مبادرة الأمن الغذائي العربي التي سبق أن أطلقها السودان عام 2013 واعتمدتها القمة العربية التنموية في حينه، وكذلك مبادرة زراعة مليون فدان في موسم الأمطار الحالي للاستجابة العاجلة للوضع الغذائي الحرج.

وأشار رشدي إلى أن أبو الغيط هنأ الوزيرين علي الخطوات المتخذة في هذا الصدد ،لافتا إلى أن الوزير ابراهيم ثمن مواقف الجامعة العربية الداعمة للسلم والاستقرار والتنمية في السودان، وأكد حرص السودان على دعم التنسيق مع الجامعة العربية لتعزيز العمل العربي المشترك.