رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عين - ماسبيرو .. وثائق ثورة يوليو السرية

24-7-2017 | 11:46


بقلم:محمد سعد

65 عاما مرت على واحد من أهم الأحداث في مصر والوطن العربي والعالم أيضا في التاريخ المعاصر ثورة 32 يوليو المجيدة غيرت جغرافيا العالم فأنهت عهد الملكية ووقفت ضد المحتل الأجنبي الذي كان يسيطر على الوطن العربي وأجزاء كبيرة من العالم وينهب خيراته، ورغم مرور كل هذه السنوات الطويلة إلا أننا في كل عام نكتشف الجديد حول هذه الثورة العظيمة ،ومؤكد أن هناك الكثير من الوثائق السرية التي لم يتم الكشف عنها ربما لأن الوقت لم يحن بعد وربما مقدر لها ألا تظهر للنور أبدا ، وإذا كان ذلك مفهوما ومقبولا أيضا لتحقيق المصلحة العامة ، فمن غير المفهوم أو المقبول حبس الوثائق الفنية والإبداعية التي تؤرخ لثورة يوليو عن قصد أو حتى بدون قصد ، فمكتبة الإذاعة المصرية والتليفزيون المصري تعج بآلاف الأشرطة التي لن أبالغ إذا قلت أن المسئولين في ماسبيرو لا يعرفون ماذا تحتوي هذه الشرائط من كنوز لا تقدر بمال وبالتأكيد منها جزء كبير يؤرخ للأحداث المهمة ومنها ثورة يوليو بكل تأكيد ، منها أعمال درامية ووثائقية وبرامج وأغان وغيرها من المواد التي لا تقل أهمية أبدا عن الوثائق المكتوبة بل تتفوق عليها في كثير من الأحيان لأن هذه الأعمال الفنية تبقى في الذاكرة وتؤثر في الوجدان وتظل شاهدة على عظمة ثورة يوليو ووثيقة يمكن الرجوع إليها في أي وقت ، فهناك أجيال كاملة تعرفت على ثورة يوليو من خلال أفلام مثل "رد قلبي" و"الأيدي الناعمة" وغيرهما كذلك فعلت الأغنية والدراما التليفزيونية والبرامج والصور الغنائية التي تخلد هذه الذكرى ، ولكن إهمال إذاعة عدد كبير من هذه المواد سواء الإذاعية أو التليفزيونية أدخلها في دائرة النسيان ، فلم تصل إلى أجيال كاملة ومن هذه الأعمال البرنامجين الغنائيين "الثورة" و"ميلاد الجمهورية" اللذين أعاد اكتشافهما الإذاعي د.محمد لطفي المسئول عن إذاعة ماسبيرو fm وبالتأكيد هناك المئات من الأعمال الأخرى التي لم يتم إعادة اكتشافها بعد وتنتظر مع كل ماتضمه مكتبات الإذاعة والتليفزيون قرارا من رئيس الهيئة الوطنية للإعلام حسين زين لإنقاذ ماتبقى من تراث الإذاعة والتليفزيون المصري وترميم ماتلف منه ونقله على أجهزة الكمبيوتر وأرشفته بشكل يسهل الوصول إليه حتى لا تتحول هذه الأعمال إلى وثائق سرية تموت مع مرور الزمن فهل ننتبه قبل فوات الأوان ؟