يجمع مصر وفرنسا تاريخ ممتد من العلاقات العسكرية التي تهدف إلى الدفاع عن الأمن القومي لكل منهما، وإتاحة القدرة على الدفاع عن أمن الوطن.

يتخذ التعاون العسكري جانبا مهما من العلاقات بين البلدين حيث يتواصل بين الجانبين حوار رفيع المستوى حول الأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتهريب البشر وتجارة المخدرات والسلاح، بالإضافة إلى التعاون المعلوماتي.

وتستعرض بوابة "دار الهلال"، بالتزامن مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة الفرنسية باريس، أبرز المحطات في التعاون العسكري بين مصر وفرنسا، إذ شهدت الأعوام الأخيرة بدءًا من 2015 عقد عدد كبير من الصفقات العسكرية بين البلدين، خصوصا فيما يخص القوات الجوية والقوات البحرية .

التعاون العسكري بين مصر وفرنسا

فى 16/2/2015 تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجال التسليح بين الجانبين المصري والفرنسي، والتي تقوم بموجبها فرنسا بتوريد 24 طائرة مقاتلة من طراز "رافال" وفرقاطة متعددة المهام من طراز "فريم" لمصر، فضلاً عن تزويد القوات المسلحة بالأسلحة والذخائر اللازمة للطائرات والفرقاطة. 

 فى 10/10/2015 تم التوقيع على خطاب للنوايا حول الأمن والدفاع بين وزارتيّ الدفاع المصرية والفرنسية، بالإضافة إلى عقد شراء حاملتيّ المروحيات من طراز "ميسترال".

في 10/4/2016 قام وفد عسكري فرنسي رفيع المستوى بزيارة رسمية إلى مصر؛ لبحث سبل دعم التعاون بين البلدين، حيث تم التوقيع على صفقة عسكرية كبرى بين الجانبين تبلغ قيمتها أكثر من مليار دولار تتضمن شراء مصر سفن حربية وأنظمة اتصالات عسكرية .

كما تسلمت مصر حاملتي المروحيات "جمال عبدالناصر" و "أنور السادات" من طراز "ميسترال" في 2016 والتي تعتبر من أحدث السفن تتطورا على مستوى العالم، وتتميز بأنها ذات قدرات هجومية برمائية عالية، وستتيح الميسترال لمصر تحقيق أعلى مستوى من القدرات العسكرية ومساعدة الجيش على أداء مهامه القتالية بكفاءة عالية خارج الحدود. توفر الميسترال ميزات قيادة شاملة ومتنوعة في البحر تشبه المراكز القيادية الأرضية، وهى المنظومة الأمثل لاستخدامها في الحروب الخارجية، إذ تعد حاملة الطائرات ميسترال هى من أهم الحاملات على مستوى العالم، حيث تقوم بالعديد من المهام مثل العمليات البرمائية.

وتسلمت مصر 4 قطع بحرية فرقاطة كانت اخرها الفرقاطة "الفاتح" في 2017  حيث انضمت الفرقاطة "تحيا مصر" في 2015 إلى أسطول البحرية المصرية.