أزمة .. اسمها الثانوية العامة
ما زالت الثانوية العامة تشكل أزمة حقيقية للعديد من البيوت المصرية التى لاتزال تعتبرها نهاية مرحلة تعليمية فاصلة، وهو ما دفع العديد من القيادات التعليمية على مدى الأعوام العديدة الماضية إلى محاولة إجراء عدد من التعديات عليها كمرحلة متكاملة بما يخفف من وطأة الأعباء على الأسرة المصرية، والأن ونحن نستعد لإعان نظام جديد لها بل وتطوير للعملية التعليمية ككل وفقا لما أعلنته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، علينا أن نحاول وضع خطة متكاملة لبدء هذا التطوير من المراحل التعليمية الأولى بما يلقى بظال إيجابية فيما بعد على هذه المرحلة تحديدا، وهو ما يتطلب التطرق لوضع المعلم وضرورة تحسينه بصورة تساهم فى مواجهة أزمة الدروس الخصوصية، بالإضافة لوضع مناهج دراسية تتناسب وطبيعة العصر الحالى بل وتبعد عن أسلوب التلقن والحفظ من خال إتاحة الفرصة أمام الطاب للبحث عن المعلومة وإعداد المادة العلمية التى يتلقون اختباراتهم حولها فيما بعد بأنفسهم، هذا بجانب تطوير المؤسسة التعليمية ككل من حيث الأبنية والمعامل، ونمط وأسلوب التعليم نفسه من خال دمج حصص تنمية الهوايات والمهارات والأنشطة الرياضية كجزء أساسي من العملية التعليمية نفسها دون اقتصار الاهتمام على المواد العلمية التى يتلقاها الطالب، وعلينا أيضا وضع خطة محكمة لمواجهة التكدس بالفصول التعليمية المختلفة، بل وتوحيد نمط التعليم المتبع فيما بن المدارس الحكومية والخاصة وغيرهما، فبهذا نكون قد وضعنا أيدينا على الملامح الأساسية المطلوبة لتطوير نظام الثانوية العامة ككل.