قالت وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية أنييس بانييه روناتشر، اليوم /الأحد/، أنه للحد من استهلاك الطاقة في فرنسا ستعد الحكومة "خطة رصانة" للحفاظ على الطاقة .
وأضافت الوزيرة - في تصريح خاص لصحيفة "لوجورنال دو ديمانش" - أن هذه الخطة جزء من استراتيجية طاقة شاملة تهدف إلى تقليص استهلاك الطاقة بنسبة 40% بحلول عام 2050، مشيرة إلى أن هذه الخطة تستند إلى ثلاث ركائز أعلنها الرئيس إيمانويل ماكرون فبراير الماضي: كفاءة الطاقة والرصانة، وتسريع تطوير الطاقات المتجددة وإحياء البرنامج النووي .
وتابعت: "بحلول عام 2024، يجب أن ينخفض استهلاك الطاقة بنسبة 10%"، لافتة إلى أنه "سيتم إصدار مرسومين خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن تعميم حظر الإعلانات الضوئية بغض النظر عن حجم المدينة لتبدأ من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حتى السادسة صباحا، باستثناء المحطات والمطارات التي لا تغلق في الليل، كما سيتم إلزام المحال التجارية بغلق الأبواب أثناء تشغيل أجهزة التبريد أو التدفئة بهدف تقليل الطاقة المستخدمة " .
وشددت وزيرة انتقال الطاقة الفرنسية على أن فتح الأبواب في أثناء تشغيل أجهزة التكييف لم يعد أمرا مقبولا، مبينة أن غلق الأبواب سيسمح للمحال بتخفيض فاتورة الطاقة بنسبة 20٪ تقريبًا، مشيرة أنه بالنسبة للمخالفين سيتم دفع غرامة قدرها 750 يورو للأبواب المفتوحة و1500 يورو للافتات الضوئية .
تجدر الإشارة إلى أن رؤساء شركات الطاقة الفرنسية العملاقة إنجي وإي.دي. إف وتوتال إنرجي دعت، الشهر الماضي، المستهلكين والشركات إلى الحد من استهلاكهم للطاقة "فورا" من أجل أن يكونوا مستعدين بشكل أفضل هذا الشتاء للتصدي لأزمة الطاقة التي تلوح في الأفق .
وأوضحت الشركات - في رسالة - "نحن بحاجة إلى العمل الجماعي لخفض استهلاكنا من أجل استعادة هامش المناورة، مشيرة إلى الانخفاضات الحادة في شحنات الغاز الروسي، وكذلك الإنتاج المحدود للكهرباء في أوروبا بسبب مشكلات الصيانة.