ذكرت صحيفة "كاثميريني" اليونانية أن هناك أربعة حرائق كبيرة مشتعلة في أنحاء اليونان وزادت موجة الحر التي بدأت أمس /السبت/ من مخاطر اندلاع حرائق جديدة.

وأوضحت الصحيفة -اليوم /الأحد/- أنه خلال الـ24 ساعة الماضية اندلع 53 حريقا، بينما كان الحريق الأشمل والأكثر خطورة هو حريق غابة داديا الوطنية بمنطقة تراقيا بالقرب من الحدود مع تركيا، والذي بدأ يوم الخميس الماضي.

كما تكافح خدمة الإطفاء الحرائق في منتجع فاتيرا على الجانب الجنوبي من جزيرة ليسفوس، في جنوب غرب بيلوبونيز وفي منطقة جبلية نائية في منطقة مقدونيا الغربية بالقرب من بلدة جريفينا.

وتم احتواء حريق آخر بالقرب من بلدة بريفيزا الشمالية الغربية في منطقة إبيروس، جزئيًا بعد اندلاعه أمس السبت، وبعد أن اقترب جدًا من منازل في إحدى القرى المجاورة.

ويركز رجال الإطفاء على مواجهة حرائق قرية داديا، لكن الغابة الوطنية نفسها التي تستضيف العديد من أنواع الطيور النادرة وخاصة النسور مهددة، حيث قال ديميتريس بتروفيتس محافظ الوحدة الإقليمية في إيفروس: "إن أهم شئ بالنسبة لنا هو سلامة القرويين وسيتم استخدام جميع القوات هناك".

وأضاف أن التحولات المفاجئة في اتجاه الريح تستمر في خلق جبهات حرائق جديدة يوجد منها الآن خمس جبهات، ولقد تجاوز الحريق مرصد الطيور الجارحة، منوهًا بأن جمع وعلاج الحيوانات المصابة يمثل أيضًا أولوية قصوى للسلطات.

وستقوم وزارة البيئة والطاقة، إلى جانب العديد من المنظمات غير الحكومية، بإنشاء مركز طوارئ لعلاج الحياة البرية بينما يقوم الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) والأطباء البيطريون المتطوعون بالفعل بعلاج الحيوانات التي جلبها رجال الإطفاء والمتطوعون المدنيون الذين يكافحون الحريق.

وتم تعزيز رجال الإطفاء البالغ عددهم 320 رجلًا في 68 سيارة إطفاء يعملون على مكافحة الحريق بواسطة متطوعين مدنيين ووحدات من الجيش وعربات نقل المياه التابعة للسلطات المحلية كما انضمت عشر طائرات إطفاء وسبع مروحيات إلى الجهود.

وفي جزيرة ليسفوس، وصلت النيران إلى شاطئ فاتيرا وجبهة ثانية تتجه نحو قرية فريسا، بحسب السلطات. 
َ

وفي فاتيرا، أفاد رجال الإطفاء أن النيران قد اشتعلت في العديد من المنازل والشركات، بينما ذكر تقرير آخر أن ثلاثة منازل ومستودعين لحقت بها أضرار.

وهناك جبهة ثالثة تحترق عبر منطقة غابات باتجاه قرية ستافروس، التي لم تكن مهددة ليلة السبت.

ويعمل في المنطقة ما مجموعة 81 من رجال الإطفاء في 20 سيارة إطفاء، بالإضافة إلى متطوعين مدنيين ووحدات من الجيش وصهاريج مياه، كما هو الحال في إيفروس.