أجبرت موجة الحر الشديدة ملايين الصينيين على البقاء في منازلهم في عدد من المدن اليوم الاثنين، وإعلان حالة التأهب القصوى لمواجهة إجهاد إمدادات الطاقة. وفي مقاطعتَي تشجيانج وفوجيان، بلغت الحرارة أكثر من 41 درجة مئوية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهي الأعلى التي تسجلها المدينتان على الإطلاق.

وطلبت هيئة الأرصاد الجوية الصينية في إشعارات متعددة خلال عطلة نهاية الأسبوع من سكان المناطق التي أعلنت حالة تأهب قصوى لمواجهة الحر، ومعظمها في الجنوب الشرقي والشمال الغربي، "بوقف كل الأنشطة الخارجية" و"إيلاء اهتمام خاص للوقاية من الحرائق".

وفي يوم السبت، صادفت درجات الحرارة العظمى في التقويم الصيني التقليدي، أكثر فترات العام حرّا، لكن هذا الصيف كان حارّا بشكل استثنائي.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، سجّلت شنغهاي أعلى درجة حرارة بلغت 40.9 درجة مئوية منذ بدء تسجيل البيانات عام 1873. واجبرت الحرارة المرتفعة مئات الأشخاص على اللجوء إلى الشاطئ في مدينة شيامن في فوجيان امس الأحد، بينما اختبأ آخرون من أشعة الشمس تحت القبعات وخلف أغطية الوجه.

وأثر الحر الشديد كذلك على شبكة الكهرباء في الصين التي تتعرّض للضغط بسبب ارتفاع نسبة تشغيل مكيفات الهواء، فيما تعمل أكبر محطات الطاقة في البلاد بقدرة قياسية.

ولجأت بعض الحكومات المحلية إلى إطفاء أضواء مصابيح الشوارع ورفع رسوم الكهرباء خلال فترة الذروة على المصانع هذا الشهر.