قال السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الأفريقية سابقا، إن العلاقات المصرية الصومالية قديمة منذ عهد الفراعنة حتى أن الملكة حتشبسوت سافرت إلى بلاد بونت لجلب بعض المنتجات، وفي العصر الحديث كانت مصر تدعو دائما إلى وحدة الأراضي الصومالية، بين الصومال الإيطالي والصومال البريطاني.
وأوضح حجاج، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه تم اغتيال الدبلوماسي المصري كمال الدين صلاح مندوب الأمم المتحدة لدي الصومال الذي كان يدعو لاستقلال البلاد وحماية وحدته، مشيرا إلى أن العشائرية في الصومال كلها تقريبا مسلمين من السنة، ولكن العائلات تزداد تشددا في التعامل مع العشائر الأخرى وتقوم بالحرب فيما بينها.
وأشار إلى أن الصومال في الوقت الحالي يواجه مجاعة كبيرة إذا لم تستطع الدول الصديقة ومن بينها مصر والدول الأفريقية والأوروبية مساعدته فسيهلك عدد كبير من أهل الصومال وخاصة الأطفال، مشددا على أن مصر تقدم منح دراسية كبيرة للصوماليين للدراسة في المعاهد والجامعات المصرية وأكاديمية ناصر العسكرية.
وأكد أن عدد كبير من وزراء الحكومة الصومالية هم من خريجي الجامعات المصرية، وكل الشعب الصومالي يرغب في تعليم أبنائه في المدارس المصرية، مشيرا إلى أن مصر كانت تستورد سابقا الكثير من الماشية الصومالية لكن ذلك توقف بسبب موجات الجفاف التي أطاحت بالجزء من الثروة الحيوانية الصومالية التي تعد الثروة القومية هناك.
وأضاف أن الصومال يتمتع بشواطئ كبيرة ولديه أكبر عدد من تواجد الأسماك في العالم لكن للأسف لا يستطيع استغلاله، بل تستغله شركات الصيد اليابانية والصينية والآسيوية والإيطالية، مشيرا إلى أن مصر تساعد الصومال لإنشاء شركة لمصائد الأسماك مناصفة بما يخدم الشعبين المصري والصومالي.
ولفت إلى أن زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود لمصر تكتسب أهمية كبرى، حي تم اختياره بعد معارك عديدة بين الفصائل الصومالية المختلفة، وزيارته مصر تأتي ضمن أول جولة خارجية يقوم بها منذ اختياره في مايو الماضي، مضيفا أنه سبق عدد كبير من وزراء الخارجية وغيرها من الوزرات والمسئولين الصوماليين.