رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الجامعة العربية تؤكد ضرورة تحصين الرأي العام وحماية الشرائح الأكثر استهدافًا من ويلات التطرف

26-7-2022 | 13:14


الجامعة العربية

دار الهلال

أكدت جامعة الدول العربية، ضرورة تحصين الرأي العام وحماية الشرائح الأكثر استهدافًا من ويلات التطرف، وفق مقاربة استباقية، ترتكز في جوهرها على نشر ثقافة تربوية كفيلة بحماية شبابنا في إطار من السلامة الرقمية وبيئة إعلامية آمنة وسليمة تمكنهم من تملك الحس النقدي واكتساب القدرة على المفاضلة لتحجيم الاختراقات المشبوهة والخطابات المبتذلة والبرمجيات المحرضة على العنف عبر الألعاب الالكترونية والتي أثبتت الدراسات تزايد انتشارها في ظل جائحة "كورونا"، وانعكاساتها السلبية على تنشئة الأطفال والأمن المجتمعي. 

جاء ذلك في كلمة السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، في افتتاح اجتماعات تطوير الإعلام العربي المشترك، التي ينظمها قطاع الاعلام والاتصال بالتعاون مع الهيئة العربية للبث الفضائي وتستمر لمدة ٣ أيام بالمملكة الأردنية الهاشمية.

وأكد خطابي، أمام وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن القضايا المدرجة في جدول أعمالنا تظل في صلب الإنشغال الآني لإعلامنا العربي بدءًا بمحاربة الإرهاب، بكل أشكاله ومظاهره، وذلك في ضوء توجيه مجلس وزراء الإعلام العرب بتشكيل فريق عمل دائم من خبراء الدول الاعضاء بمشاركة فاعلة للمنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية التي تعمل تحت مظلة الجامعة العربية لدراسة هذه الآفة، في بعدها الإعلامي، وبحث الوسائل الكفيلة لاحتواء مخاطرها.

وأضاف أنه من هذا المنطلق، نتطلع إلى الخروج بتوصيات تسهم في قطع الطريق أمام الحمولات التي تستغل شبكات التواصل الاجتماعي لنشر التطرف والكراهية، والأدهى من ذلك، الاستغلال المريب للفضاء الرقمي للمس بالأمن العام وسكينة المواطنين ببث الاشاعات والمغالطات المضللة والتشويش على الأخبار الموثوقة التي يظل مصدرها الإعلام العمومي بصفة خاصة.

وأشاد بالمبادرة الوطنية الإردنية المتعلقة بإدراج الإعلام التربوي في المناهج الدراسية التي قرر المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب خلال اجتماعه الأخير في شهر مارس الماضة ببغداد الاستئناس بها باعتبارها تجربة نوعية جديرة بالاهتمام والدراسة.

وشدد على أن الإعلام التربوي يظل المدخل القويم لاجتثاث جذور الإرهاب والتطرف، بتعاون مع الجهات المعنية، بما فيها مكونات المجتمع المدني، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب تأهيل العاملين في الحقل الإعلامي وتنمية قدراتهم ومهاراتهم في التعامل مع هذه الظاهرة العابرة للحدود بروح من المسؤولية القانونية والأخلاقية. 

كما أكد على أهمية اعتماد منهاج تشاركي يستند على تناسق الجهود بين المؤسسات المختصة بالشأن الديني والأجهزة التشريعية والأمنية والإعلامية والثقافية.

وقال إن هذا التكامل يشكل عنصر إثراء لسعينا الجماعي نحو وضع تصور شمولي لتحديث الاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب وإحكام آليات خطتها التنفيذية وجعلها أكثر انسجامًا ونجاعة في خدمة أهدافها في نطاق حكامة إعلامية مؤثرة وذات احترافية ومصداقية في التعاطي مع المشهد الاعلامي العربي.

وأشار إلى أنه في هذا الصدد، تبرز القيمة الرمزية للمقترح المقدم من الهيئة العربية للبث الفضائي لتخصيص جائزة سنوية لأفضل عمل تلفزيوني وإذاعي عربي يندرج ضمن مكافحة الإرهاب والتطرف، منوهًا بنشاط هذه المؤسسة الإعلامية العربية بجانب المنظمات المماثلة.