بحضور غراب وإرميا والأمير.. تدشين فرع «بيت العائلة المصرية» بمحافظة الشرقية (صور)
دشن بيت العائلة المصرية فرع البيت بمحافظة الشرقية، خلال ثاني جلسات الحوار الوطني للبيت، أمس الاثنين بديوان عام المحافظة، وذلك في إطار دعوة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإطلاق حوار وطني شامل مع كافة القوى السياسية والشبابية.
وشهد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، جلسة الحوار الوطني التي أقامتها لجنة الشباب المركزية ببيت العائلة المصرية، وأدارت الجلسة الحوارية الدكتورة ناهد عبد الحميد عضو لجنة الشباب بالأمانة المركزية ببيت العائلة المصرية.
كما شهد الجلسة نيافة الحبر الجليل الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي، والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، والدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر والمنسق العام لبيت العائلة المصرية، والأب إرميا مكرم، المقرر المساعد للجنة الشباب المركزية ببيت العائلة المصرية، وفضيلة الدكتور سعيد عامر رئيس لجنة الخطاب الديني بالأمانة المركزية.
بحضور أعضاء لجنة الشباب المركزية بالقاهرة الدكتورة چيهان رجب مستشار رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة أميرة جمال، والدكتورة ميادة عمر، والدكتور يوسف الورداني مساعد وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمد عبد الفتاح رئيس الاتحاد العربي للتعليم والبحث العلمي، والدكتورة ياسمين دسوقي، والأستاذة إيمان المنير، والمهندس ممدوح بدوي، والأستاذ خالد سمرة.
أكد الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، فى بداية كلمته بالجلسة، أن بيت العائلة المصرية يهدف إلى إستعادة القيم العليا الإسلامية والمسيحية والتركيز على القواسم المشتركة الجامعة بينهما وتفعيلها، والحفاظ على الشخصية المصرية وصيانة هويتها، وأن وحدة شعب مصر وتلاحم نسيجه لطالما كانت من أقدس ما يعتز به شعبها على مر العصور، فالدولة المصرية تمثل نموذجاً راقياً يعبر عن مفاهيم الإختلاف والتنوع في الشكل والفكر والعقيدة كسبيل أساسي للتقدم والتطور، آخذين في الإعتبار ما تدعو إليه كافة الأديان السماوية من التعايش على الأسس الإنسانية ونشر قيم المحبة والمساواة، معرباً عن سعادته بزيارة وفد بيت العائلة المصرية لمحافظة الشرقية والذي ساهم في حفظ القيم ونشر السلام والدفاع عن حقوق الإنسان، وتأكيد المواطنة والعمل من أجل مستقبل أفضل.
وأوضح الدكتور محمد أبو زيد الأمير، أن ما نشهده اليوم يمثل ملحمة شعبية وطنية تتناغم فيها أطياف الوطن بمختلف فئاته وتوجهاته، للوصول إلى حوار وطني هادف لتظل مصر هي بهجة الأكوان وحاضرة الزمان، مؤكداً أن أهم ركائز الحوار الوطني هو الحوار مع الشباب كونهم يمثلون أكثر من 60 % من قوام شعبنا العظيم، وتولي لهم الدولة اهتماماً خاصاً فهم الأداة الفاعلة لبناء الجمهورية الجديدة لتحقيق نهضة تنموية يشهد عليها القاصي والداني للنهوض بمصرنا الغالية في كافة القطاعات الخدمية والتنموية.
من ناحيته قال نيافة الأنبا إرميا، إن الحوار الوطني طريق للتقدم والتفهم وإزدهار الأمم والمجتمعات، ويدل علي أسمي درجات سعة الأفق لبناء الأوطان من خلال تبادل المعلومات والخبرات، وطرح الحلول لإعلاء لما جاء به الإسلام في قوله تعالي ( وأمرهم شورى بينهم) وبما جاء في المسيحية ( كونوا جميعا متحدي الرأي بحس واحد)، مضيفا أن الحوار الوطني وسيلة لترك كل أسباب الإنقسام والإنشقاق لذلك ندعو كافة فئات المجتمع بمختلف توجهاتهم للإلتفاف نحو قضايا الوطن والمشاركة في حوار يقوم علي الحق والعدل والمساواة والتسامح، ونبذ أسباب الفرقة لنكون قادرين على الخروج بحوار مثمر وفعال.
واستعرض الدكتور يوسف الورداني، أهمية الحوار الوطني، مؤكدا علي دور الشباب في هذه المرحل الهامة فهم الجزء الرئيسي والمكون الأكبر للمجتمع، وقال أن الحوار يرتكز علي مجموعة من الإصلاحات الشاملة والتي بدأت منذ عام ٢٠١٤ ويمثل عملية تراكمية ويغطي كافة محافظات الجمهورية فهو عملية تشاورية مستمرة بين كافة أطياف المجتمع، وأسند تنظيم مؤتمر الحوار الوطني للأكاديمية الوطنية للتدريب، وتم اختيار منسق عام وتشكيل مجلس أمناء من كافة أطياف العمل السياسي المعارضين والمستقلين والمؤيدين، واستقبل ما يزيد عن 100 ألف ورقه ومقترح من كافة الفئات، لنؤكد أن الحوار الوطني مدعو له جميع المصريين للقيام بدورهم في بناء الجمهورية الجديدة، وتنظيم عقد اجتماعي جديد ينظم العلاقة بين الدولة والمجتمع مع الإلتزام بتنفيذ كافة مخرجات الحوار الوطني.
تخلل الجلسة الحوارية مكالمة هاتفية من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس أمناء بيت العائلة المصرية، أعرب فيها عن خالص أمنياته الطيبة بأن تخرج الجلسة الحوارية للشباب برؤى وأفكار ومقترحات جديدة تساهم في إثراء الحوار الوطني، بما يعود بالنفع والفائدة علي كافة قضايا الوطن.
وأشار فضيلة الدكتور سعيد عامر، إلى أهمية تعاون وتضافر الجهات المسئولة مع الدولة من خلال إقامة مبادرات مع الأزهر الشريف والأوقاف ووزارة الشباب والرياضة والتضامن الإجتماعي من أجل تحقيق الهدف الواحد .
وقال القس إرميا مكرم، إن لجنة الشباب المركزية لديها خطة لكل ما يخص الدولة، حيث تم إطلاق مبادرة شباب مصر يتحاور، ومن خلال عقد ندوات ببيت العيلة والتي تثمر عن رفع توصيات لمجلس الأمناء، والذي بدوره يقوم بتوصيل صوت الشباب للقيادة السياسية، كما أشار إلي دور لجنة الشباب والذي سيعزز عملية الحوار الوطني من خلال إقامة ورش العمل للشباب للتعبير عن أحلامهم وطموحاتهم وعرض المشاكل واقتراح حلول لها خارج الصندوق، بالإضافة الى إقامة ندوات للشباب سواء كانت اجتماعية أو تثقيفية لتعريفهم بمصطلحات تخص الأمن القومي والعولمة والحوكمة حتى يصبح الشباب على وعي وعلم.
وفي نهاية الجلسة تم فتح باب المناقشة مع الشباب المشاركين في الجلسة الحوارية من مختلف فئات المجتمع لإستطلاع الرأي في أولويات القضايا المطروحة على أجندة الحوار الوطني وكذلك عرض كافة المقترحات والرؤى والأفكار وتسجيل التوصيات لرفعها لإدارة المؤتمر الوطني.