رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الرئيس الكاميروني: زيارة ماكرون تبرز العلاقات القديمة بين البلدين

26-7-2022 | 18:24


الرئيس الكاميروني بول بيا

دار الهلال

 قال الرئيس الكاميروني بول بيا إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحالية لبلاده تبرز جودة العلاقات القديمة بين البلدين، معربا عن سعادته لاستضافة ماكرون ولقبوله دعوة الكاميرون.

وأضاف رئيس الكاميرون - في مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون اليوم نقلته قناة "فرانس 24" - إن فرنسا تؤدي دورا داعما لبلاده فيما يخص الأمن وخاصة الحرب ضد الإرهاب بالإضافة لتقديم الدعم البيئي والمالي.

وأكد الرئيس بيا أن بلاده تشعر بالرضا لكونها مدعومة من فرنسا، وأنه تم الاتفاق على تحقيق ازدهار صناعة وثقافة الزراعة وأيضا التدريب والتطوير المحلي، بالإضافة لمناقشة نطاق واسع من القضايا المحلية في البلدين وقضايا دولية، وتأكيد العزم على إبراز العلاقات الثقافية المفيدة لكلا الجانبين.

وتابع أنه ناقش مع نظيره الفرنسي تهديدات الأمن في إفريقيا والموارد الممكنة لمواجهتها، بالإضافة إلى أزمة الطاقة ومنع مرور الحبوب للسوق العالمي والتضخم، واصفا إياها بأنها تحديات عالمية ويجب التعامل معها على هذا الأساس.

كما ناقش الرئيسان الأزمة في أوكرانيا والدمار والمعاناة التي خلفتها بالإضافة إلى تأثيرها العالمي، وأضاف بيا "نعتقد كلانا أنه يجب القيام بكل ما هو ممكن لوقف الحرب ولتحقيق ذلك يجب نسيان المواجهة وإيلاء الأولوية للحوار".

من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عمق العلاقات الفرنسية-الكاميرونية، لافتا إلى أن الكاميرون جاءت كأول محطة في جولته الإفريقية منذ أن أعيد انتخابه رئيسا لفرنسا، نظرا للصداقة الاستثنائية بين البلدين ولأن الكاميرون تعد شريكا استراتيجيا في وسط إفريقيا.

وأوضح ماكرون أنه يرغب في تكريس المزيد من الوقت لهذا الجزء من العالم خلال فترة رئاسته الثانية، مشيرا إلى أن هناك أولويات مشتركة بين فرنسا والكاميرون.

وشدد الرئيس الفرنسي على إنه يرغب في تنويع التعاون بين البلدين لما هو أبعد من مجال البنية التحتية والسلع، مثل الزراعة والتدريب الرقمي والصناعات والرياضة، مؤكدا قوة التعاون الدفاعي بين البلدين، موضحا أنه استنادا إلى التعاون بين البلدين فيمكن العمل سويا لمكافحة الإرهاب والتنسيق مع الدول الإقليمية الأخرى المتضررة من الإرهاب والتي من بينها فرنسا.

وتطرق الزعيمان في محادثاتهما إلى الوضع في إفريقيا الوسطى، إذ أعرب الزعيمان عن قلقهما حيال "الأعمال التي نراها هناك"، موضحا أنه تم الاتفاق على العمل معا بشأن عدة قضايا من بينها التنمية الاقتصادية والسلام والاستقرار والإزدهار.
ولفت ماكرون إلى أن الارتفاع في أسعار السلع والصعوبات في الإمداد ترجع إلى مشاكل عالمية، ولكنها ازدادت سوءا بسبب الأزمة في أوكرانيا.

وأردف ماكرون "بينما نحن نواجه أزمة كوفيد-19، هذا الصراع يهدد اقتصاداتنا، وبالأخص اقتصادكم."

وأوضح ماكرون أنه يرغب في تحقيق المزيد من الاستقلالية في إفريقيا فيما يتعلق بالأسمدة، مضيفا أن فرنسا استثمرت في الزراعة في الكاميرون منذ وقت طويل.

وأكد الرئيس الفرنسي ضرورة التعاون بين البلدين وتعزيز الشراكة بينهما، منوها بأنه تم التطرق خلال المحادثات إلى العلاقات الثنائية وإلى الأمن والتعاون الإقليميين، وتم إرساء أجندة محددة بشأن كل قضية.