أعلنت أورزولا فون دير لاين وزيرة الدفاع الألمانية اعتزامها ضخ أموال ضخمة في قاعدة الجيش في مدينة هامبورج بولاية بافاريا.
وخلال رحلتها الصيفية في الثكنة العسكرية في دائرة باد كيسينجن، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، إن " قاعدة هاملبورج ستحصل خلال السنوات الخمس المقبلة على استثمارات تزيد عن 70 مليون يورو، وهذا مطلوب بشكل ملح وذلك نظرا لحالة البنية التحتية".
وأضافت فون دير لاين أن قاعدة " هاملبورج يمكن القول عنها إنها قلب المشاة"، ولفتت إلى أنه نظرا لأن الجيش عاد للزيادة في هذه القاعدة ولأنه تم تعيين جنود جدد، فإن هناك حاجة لمزيد من التدريب في هذه القاعدة، التي تصفها بيانات الجيش، بأنها منشأة التدريب المركزية للمشاة في القوات البرية الألمانية.
كانت قاعدة هاملبورج قد احتلت في الفترة الأخيرة عناوين الصحف بعد إلقاء القبض هناك على الضابط فرانكو ايه المتهم في صلته بالإرهاب وذلك في أبريل الماضي.
وكان فرانكو قد ادعى أنه لاجئ سوري وحصل على وضع حماية على الرغم من أنه لا يتحدث العربية، وتتهمه السلطات بالتخطيط لشن هجوم، وأثارت واقعة القبض عليه نقاشا في ألمانيا حول علاقة اليمين المتطرف بالتقاليد داخل الجيش الألماني.
وروجت فون دير لاين لما تخطط له من مراجعة مفهوم التقاليد لدى القوات المسلحة الألمانية، وقالت الوزيرة إن " مرسوم تقاليد الجيش يعود إلى عام 1982، ونحن الآن بعده بـ35 عاما، وما يعنينا هنا هو أن نبرهن على التاريخ المشرف للجيش الممتد على مدار 61 عاما".
ومن المنتظر أن تقام، بعد فترة قصيرة، أول ورشة عمل في هذا الصدد بعنوان "المرحلة النشطة من النقاش" وتستمر حتى نهاية العام الحالي.