أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بشدة، القمع الهمجي التي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلية، ضد الاعتصامات السلمية، التي ينظمها المقدسيون قرب الحرم القدسي الشريف؛ للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي الظالم، والمتواصل، على المسجد الأقصى للأسبوع الثاني على التوالي.
وأشارت الخارجية، في بيان أصدرتها اليوم، إلى أن قوات الاحتلال، تلجأ إلى الاعتداء على التجمعات السلمية الفلسطينية، مستخدمة شتى أنواع القمع والتنكيل، بحق المشاركين فيها، كإطلاق الرصاص، بأنواعه المختلفة وإلقاء قنابل الغاز الخانق والمسيل للدموع، بالإضافة إلى رشهم بالمياه العادمة، واقتحام تجمعاتهم بفرق الخيالة المختلفة، والاعتداء عليهم خلال أدائهم للصلوات في الشوارع.
وأكدت الوزارة أن عمليات القمع التي تمارسها سلطات الاحتلال، التي تأتي بقرار من رأس الهرم السياسي، في إسرائيل؛ تهدف إلى إخماد الغضب الفلسطيني، على إجراءات الاحتلال ضد المسجد الأقصى، وتعكس حالة من التسابق المحموم بين وزراء وأركان اليمين الحاكم في إسرائيل، على من يكون الأكثر تطرفا في مواقفه العنصرية ضد الفلسطينيين.
وقالت الوزارة: «أمام هذه الانتهاكات المستمرة، والموثقة، التي يشاهدها العالم أجمع، لم نلحظ أي احتجاج أو انتقاد من جانب قادة العالم أو المؤسسات، التي تدعي احترامها وحفاظها على القانون الدولي، وحقوق الإنسان، التي لا تتجرأ على انتقاد ما تقوم به سلطات الاحتلال من اعتداءات صارخة على المصلين، وكأن الأمر لا يعنيهم، أو أن إسرائيل بالنسبة لهم فوق المساءلة والمحاسبة.