أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالعملية البطولية التي نفذها أحد جنود مصر البواسل في سيناء، بتصديه لإحدى عربات الدفع الرباعي المفخخة بالدبابة؛ حفاظا على أرواح العشرات من المدنيين والعسكريين.
وأكد المرصد - في بيان له اليوم الثلاثاء - أن صلابة الجيش المصري وشجاعة جنوده واستبسالهم كل ذلك يمثل العامل الرئيسي ليأس الإرهابيين من إيجاد موطيء قدم لهم في مصر، ويدعم قوات الجيش والشرطة في تلك الروح الفدائية إيمان أبناء مصر بأهمية تطهيرها من الإرهاب ومساندتهم قوات الجيش والشرطة في حربهم ضد تنظيمات العنف. وتثبت الوقائع أن قواتنا المسلحة والشرطة لن يتركا فرصة أمام الجماعات الإرهابية لتنفيذ مخططاتها الشيطانية التي تستهدف تمزيق الوطن وتهديد سلامته.
وأشار إلى أن الجندي قائد الدبابة، الذي كان موجودا في أحد أكمنة القوات المسلحة جنوبي مدينة العريش، لاحظ حركات مريبة لسيارة دفع رباعي حاولت اقتحام الكمين، فنفذ الجندي البطل عملا بطوليا واستباقيا ليتفادى به الهجوم، ويحافظ على حياة عشرات المدنيين والجنود بالمكان، فتصدى للعربة المفخخة واصطدم بها بدافع وطني، وبشرف العسكرية المصرية، وتلقى الموجة التفجيرية في جسم الدبابة لتجنب حدوث كارثة محققة.
كما أكد مرصد الإفتاء أن معركة مصر ضد الإرهاب مصيرية تستهدف حماية الوطن المصري بأكمله، وتوجب على كل مصري حريص على أمن وطنه ومستقبله تقديم العون والمساعدة، ومساندة قواته المسلحة والأجهزة الأمنية في حربها الضروس ضد الإرهاب في سيناء، بألا يدع مجالا للوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة، فلا سبيل لقوى التطرف والعنف للنيل من هذا الوطن إلا بزرع الشقاق وإثارة الفتن ونشر الفزع والاضطرابات بين الناس.
وقدم مرصد دار الإفتاء خالص تعازيه لأسر الشهداء المدنيين السبعة الذين تصادف وجودهم أمام الكمين أثناء وقوع الانفجار في هذا العمل البطولي، داعيا المولى عز وجل أن يتغمدهم بموفور رحمته، وأن يلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء.