رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بعبع التنسيق .. هل يحطم أحلام طلاب الثانوية؟

25-7-2017 | 14:27


كتبت : أماني ربيع

مكتب التنسيق.. صخرة عملاقة تتحطم عليها أحلام طلاب الثانوية، فما أن تظهر نتيجة التنسيق حتى ينهار العديد ويصابون بالإحباط، فقد ضاعت آمالهم العريضة في الالتحاق بالكلية التى يريدونها وسهروا الليالي في المذاكرة من أجلها، لكن هل هذه هى نهاية الطريق أم هناك دائما أحلام بديلة؟

بنظرة تفاؤلية تحدثت جويرية حسين، طالبة بالصف الثالث الثانوي قسم علمي رياضة قائلة: لا أعتقد أن نتيجة مكتب التنسيق بإمكانها إحباطي أو أن تجعل أي طالب يتخلى عن حلمه، فقد ألتحق بأي كلية وأعمل على صقل موهبتى وتنمية قدراتى في المجال الذى أحبه من خلال الحصول على كورسات ودورات تدريبية.

أما فرح فايز طالبة بالقسم الأدبي فتقول: لو لم أدخل كلية الألسن التي أحلم بها أعتقد أنني سأحب الكلية التي سأدخلها، وذلك لأني أحب التفوق وإثبات نفسي في أي تجربة أخوضها، سأبحث عن حلم جديد, فربما ألتحق بكلية الآداب مثلا وأتفوق لأصبح معيدة بالجامعة.

ويقول ملك هاني، طالب بالقسم العلمي رياضة: حلمي أن ألتحق بكلية الهندسة لكن بعد صعوبة الامتحانات يبدو أننى لن أتمكن من تحقيق ذلك الحلم، لذلك وضعت عدة بدائل مثل كلية فنون تطبيقية، وفنون جميلة أو تربية نوعية.

ويرى مهند علاء الدين أن الشباب يعرفون أن الشهادات لا تحدد مستقبل أحد، وأن تعلم أي شيء أصبح متاحا لأي شخص بعد التقدم التكنولوجى، كما أن سوق العمل الآن يبحث عن المبدعين وأصحاب الأفكار الخلاقة وليس عن الشهادات، وقال: أحب العمل بالمونتاج والجرافيك، وقد تعلمت الكثير عبر يوتيوب وأتدرب في أكثر من مكان، وأعتبر دخول الكلية تحصيل حاصل لأنال شهادة جامعية ليس أكثر.

"أنا مش بحلم أكون موظف" بهذه الكلمات عبر طارق سعيد الطالب بالقسم العلمي رياضة عن رفضه لفكرة مكتب التنسيق الذي يقضي على أحلام الطلاب وتابع: الموظفون فقط من يحبطهم مكتب التنسيق، نحن في القرن الواحد والعشرين وبفكرة مجنونة واحدة ممكن أن نصبح ناجحين كما أن الموهبة تفرض نفسها.

تأثير سلبي

 بينما ترى مروة خالد طالبة بقسم علمي علوم أن التنسيق له تأثير نفسي كبير، فالجامعة هي أول خطوة في أحلام أى شاب، وتعتقد أن من يلتحق بكلية لا يحبها لن يتفوق فيها أبدا.

"أكيد هحس بإحباط لأني تعبت طول السنة"، هكذا عبرت خلود الفقي طالبة القسم الأدبي عن تخوفها من عدم تحقيق حلمها في الالتحاق  بكلية الإعلام، وتقول: يجتهد طالب الثانوي لمدة عام كامل فمن الطبيعى أنه لو لم يلتحق بالكلية التي يحلم بها بسبب التنسيق سيشعر بالإحباط، وفكرة أن يقف مستقبل الشخص منا على 1% أو 2% فكرة سخيفة جدا.

دور الأهل

وتعلق على ذلك خبيرة التنمية البشرية والمدرب الدولي المعتمد الزهراء رفعت قائلة: في البداية علينا أن نفرق بين الطالب الذي اجتهد ولسبب ما لم يحصل على المجموع الذي يؤهله للكلية وهو ما يشكل صدمة له، وآخر يضحك على نفسه لأنه يعرف قدراته جيدا، فالأول هو من يكون لديه مشكلة حقيقية وعليه أن يدرك أن ما حدث ليس النهاية، فهناك مثلاً دراسات عليا كما أنه يوجد كورسات ودورات لتنمية قدراته في العديد من المجالات، وأنصح هذا الطالب بالبحث في ذاته وتحديد نقاط ضعفه وقوته، والتعرف على الأنشطة والهوايات التي يحبها ويمارسها, فهذا سيساهم في إعادة ثقته في قدرته على النجاح، وشددت على دور الأهل في تعزيز ثقة ابنهم بنفسه باعطائه بعض المسئوليات وتشجيعه في بداية العام الدراسي حتى يتمكن من التخلص من كل الطاقات السلبية والبدء فى مرحلة جديدة بهمة وحماس.