أكد وزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس محمد أحمد مرسي أهمية البحث العلمي وربطه بالصناعة والتعاون الدائم مع العلماء والباحثين في الداخل والخارج لتعظيم الاستفادة من خبراتهم العلمية والتطبيقية في تطوير الصناعة الوطنية .
جاء ذلك خلال لقاء الوزير مرسي، مع الدكتور وجيه المراغي والدكتورة هدى المراغي عضويّ اللجنة الاستشارية لتحالف الثورة الصناعية الرابعة، وذلك بمقر ديوان عام الوزارة.
وأوضح الوزير مرسي أن هذا اللقاء يأتي في ضوء زيارته لشركة أبو زعبل للصناعات المتخصصة (مصنع 300 الحربي) والتي تفقد خلالها خط إنتاج الذخيرة (9 مم) بالشركة والمطور بمفهوم الثورة الصناعية الرابعة وذلك للوقوف على الموقف التنفيذي لتطوير خط الإنتاج ومدى تطابقه مع المخطط، مؤكداً أن اللقاء يأتي من منطلق إيمان وزارة الإنتاج الحربي بأهمية البحث العلمي وربطه بالصناعة والتعاون الدائم مع العلماء والباحثين في الداخل والخارج لتعظيم الاستفادة من خبراتهم العلمية والتطبيقية في تطوير الصناعة الوطنية من خلال الشركات والوحدات التابعة للوزارة لتواكب أحدث التقنيات التصنيعية العالمية وتحقيق طفرة علمية وصناعية تنعكس على الاقتصاد القومي وكذا تنفيذ مشروعات تنموية تستهدف الارتقاء بالوطن.
وقال وزير الدولة للإنتاج الحربي إن "المراغي" لا يبخلان مطلقاً بتقديم خبراتهما وأية مساعدة علمية للوطن إلى جانب جهودهما العلمية التي تساهم بشكل مباشر في رفع اسم الوطن بالخارج وتبرهن للعالم على عبقرية العالم المصري وقدرته على الابتكار والبحث في شتى المجالات، لافتاً إلى أن تطبيق مفهوم الثورة الصناعية الرابعة بخطوط الإنتاج يساهم في تقليل الهدر في الوقت والجهد والطاقة والتنبؤ بالأعطال وتحسين جودة عمليات الإنتاج وتحسين جودة المنتج النهائي وخفض تكاليف الإنتاج وزيادة الإنتاجية وتحسين القدرات التنافسية لتحقيق الإدارة الاقتصادية لخطوط الإنتاج عن طريق استخدام آليات الثورة الصناعية الرابعة.
من جانبه، قال الدكتور وجيه المراغي إن الاستفادة من مفهوم الثورة الصناعية الرابعة وتطبيق مبادئها يهدفان إلى تحقيق المرونة في عملية التصنيع، معرباً عن وجود العديد من الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية والبشرية الواعدة بالشركة (مصنع 300 الحربي) والتي تجعلها لا تقل عن مستوى العديد من الشركات في الخارج بما تمتلكه من كفاءات وعمالة مدربة على أعلى مستوى، مشيداً باهتمام وزارة الإنتاج الحربي بدعم توجه الدولة نحو تشجيع الصناعة وتوطين التكنولوجيات الحديثة وكذا دعم التقارب والتعاون مع علماء مصر بالخارج والداخل والاستفادة من علمهم وخبراتهم للخروج بمخرجات يمكن أن تستفيد بها الدولة في المجالات الصناعية والبيئية والتعليمية المختلفة.
وأبدت الدكتورة هدى المراغي استعداد كافة أعضاء اللجنة الاستشارية لتحالف الثورة الصناعية الرابعة لتقديم خبراتهم في هذا المجال والاستفادة العلمية والتطبيقية في تطوير الصناعة الوطنية لتواكب أحدث التقنيات التصنيعية العالمية والوصول لمنتجات ذات جودة عالية وذلك بأقل تكلفة ممكنة، مؤكدةً على أهمية التطوير المستمر للقوى العاملة لمواكبة أحدث التكنولوجيات العالمية وتعزيز مشاركة الشباب في القطاع الصناعي وفي ذات الوقت الاستفادة من قدرات ذوي الخبرة مما سيمكننا من الارتقاء بالكفاءات الصناعية ورفع كفاءة وجودة المنتج الوطني.
وأشار المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة محمد عيد بكر إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار التعاون المشترك بين عدة جهات بالدولة لتكوين تحالف قومي للثورة الصناعية الرابعة يساهم في تهيئة المناخ لملائمة تطبيقات هذه الثورة الصناعية وذلك برئاسة مركز التميز العلمي والتكنولوجي التابع لوزارة الإنتاج الحربي ومشاركة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وبالتعاون مع عدد من الجامعات والشركات الصناعية والجهات الأخرى.
وأكد أن العالِمين "المراغي" يعدان من رواد الثورة الصناعية الرابعة في العالم فالأستاذة الدكتورة هدى المراغى هي العميد السابق لكلية الهندسة بجامعة وندسور بكندا وأستاذ كرسي أبحاث كندا في نظم التصنيع وأستاذ الصناعة وهندسة نظم التصنيع ومدير مركز أنظمة التصنيع الذكي IMS بجامعة وندسور بكندا، والأستاذ الدكتور وجيه المراغي هو مدير مركز أنظمة التصنيع الذكي في جامعة وندسور وعضو مجلس الاعتماد الهندسي الكندي وقام بتصميم القطار السريع الكندي، فضلاً عن تصميم أول قطار بطابقين في كندا.