رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مخاوف من انخفاض غلات المحاصيل الزراعية في أوروبا بسبب الحر

27-7-2022 | 19:01


أوروبا

دار الهلال

 كشف الاتحاد الأوروبي عن أن هناك مخاوف من انخفاض غلة المحاصيل الرئيسية بشكل كبير هذا العام؛ بسبب موجات الحر والجفاف ما يؤدي إلى تفاقم آثار حرب أوكرانيا على أسعار المواد الغذائية.

وذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، اليوم/الأربعاء/، أن الاتحاد الأوروبي يتوقع أن تنخفض غلة الذرة وعباد الشمس وفول الصويا بحوالي 8٪ إلى 9٪، بسبب الطقس الحار في جميع أنحاء القارة وسيكون لهذا تأثير خاص على الأسعار حيث كانت إمدادات زيت الطهي والذرة تحت الضغط بالفعل، لأن أوكرانيا منتج رئيسي ومحاصيلها مهددة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أجزاء كبيرة من أوروبا تعرضت للجفاف والطقس الحار في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك إسبانيا وجنوب فرنسا ووسط وشمال إيطاليا ووسط ألمانيا وشمال رومانيا وشرق المجر وانخفضت غلات الحبوب بنحو 2٪ بشكل عام، مقارنة بمتوسط الخمس سنوات الأخيرة للمحصول، على الرغم من أن حفنة من المحاصيل مثل بنجر السكر والبطاطا تحقق أداءً أفضل من المتوسط.

ووفقًا لآخر طبعة شهرية من نشرة "مارس"، التي نشرها مركز الأبحاث المشترك للاتحاد الأوروبي، خلال الأسبوع الجاري، فقد تزامن الجفاف في العديد من المناطق مع مرحلة الإزهار للمحاصيل الرئيسية، ما يقلل الغلات، وخزانات المياه في العديد من المناطق على مستويات منخفضة للغاية لتلبية الطلب على الري.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد رفض السماح بشحن الحبوب وغيرها من المواد الغذائية من أوكرانيا، على الرغم من التوصل إلى صفقة هشة بشأن بعض الشحنات من شأنها أن تمكن على الأقل بعض محاصيل أوكرانيا من الوصول إلى الأسواق العالمية.

وأدت الحرب في أوكرانيا أيضًا إلى ارتفاع أسعار الوقود والأسمدة، وكلاهما من المدخلات الأساسية للزراعة؛ ما أدى لزيادة أسعار المواد الغذائية. 

وتعاني أوكرانيا نفسها من آثار الطقس الحار فضلاً عن الحرب التي تمنع شحن الحبوب والذرة وعباد الشمس والمحاصيل الأخرى التي تم حصادها بالفعل، ومن المحتمل أن يكون لها تأثير شديد على المحاصيل القادمة حيث أن المزارعين غير قادرين على زراعة حقولهم بشكل صحيح.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء العالم نتيجة لتأثيرات حرب أوكرانيا، وعواقب جائحة فيروس كورونا/كوفيد-19/، الذي أدى إلى استنفاد الناس في العديد من البلدان احتياطياتهم الغذائية، وكذلك بسبب الطلب المتزايد وآثار أزمة المناخ.