قال الدكتور محمد الباز، إن كتاب "هيكل والإخوان- كتاب الاعترافات والمواجهات" يتضمن رحلة توثيق لعلاقة هيكل بالإخوان منذ عام 1945 وحتى وفاته 2016.

وأكد "الباز"، خلال حواره مع برنامج "بالورقة القلم"، تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية "TEN"، اليوم الأربعاء، أن محمد حسنين هيكل، عندما أصبح صحفيًا في أول لقاء مع حسن البنا طلب منه العمل صحفي في جريدة الإخوان المسلمين اليومية، والحوار الذي دار بينهما يصلح للحوار فيه حتى هذه اللحظة، حيث قال له "هيكل" إن جريدة الإخوان موجهة، وإن الجمهور ينصرف عن الصحافة التي تخدم على إيديولوجية معينة، وهذا سبب فشل إعلام الإخوان، موضحًا أنهم لم يحققوا صخب إلا بعد الاعتماد على أناس من خارج الإخوان.   

وتابع، بأن إبراهيم عيسى تعاون مع الإخوان بشكل صريح في فترة معينة، وكانت جريدته الجريدة الوحيدة التي ينتقل إليها مرشد الإخوان، منوهًا بأن "هيكل" كان في بعض السنوات مرشدًا سياسيًا للإخوان، وعندما حدث الخطاب الثاني لـ "مبارك" وبدأ الناس ينسحبوا من الميدان، أدرك الإخوان أن فراغ الميدان واستمرار "مبارك" يعني أنه سيعلق لهم المشانق، وكان هناك تواصل بين عصام العريان وهيكل الذي قدم لهم هذه  النصيحة، وكان هذا دافع للإخوان لإشعال الحرب بين المتظاهرين، وما حدث عقب موقعة الجمل وإحياء التحرير والثورة مرة أخرى لعلمهم أنهم سيذهبون للسجون حال عودة مبارك بتوجيه ورأي هيكل، مشددًا على أنه رغم ذلك  كان "هيكل" ممن ساهموا بشكل كبير في إسقاط الإخوان.