رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


اختتام الأسبوع الثقافي الأول في مسجد «الحسين» بالحديث عن الأدب مع الرسول

27-7-2022 | 23:44


وزارة الأوقاف

دار الهلال

اختتمت وزارة الأوقاف، الأسبوع الثقافي الأول بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، باللقاء الخامس الذي نظمته مساء اليوم، تحت عنوان: "الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)".

وأعرب الدكتور محمد أبو هاشم، عضو مجمع البحوث الإسلامية، في كلمته التي ألقاها خلال الاختتام، عن شكره لوزارة الأوقاف على هذا الأسبوع الثقافي المتميز الذي يهدف إلى نشر الوعي الصحيح وتصحيح المفاهيم ليكون الفكر الذي يسود المجتمع فكرًا وسطيًّا، مؤكدًا أن الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) سبيل لنيل شفاعته يوم القيامة، وأن تعلم الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من الضرورة بمكان.

وأشار إلى أن إساءة الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تحبط عمل الإنسان، حيث قال الله تعالى في محكم التنزيل: "مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا"، وقال تعالى: "وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُوا مُؤْمِنِينَ"، فقد جعل الله (تبارك وتعالى) رضاه ورضا سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واحدًا، وقال: "إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ"، مبينًا فضل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومكانته حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "أنا سيدُ ولدِ آدمَ ولا فخر وأنا أولُ من تنشقُّ الأرضُ عنه يومَ القيامةِ ولا فخر وأنا أولُ شافعٍ وأولُ مشفَّعٍ ولا فخر ولواءُ الحمدِ بيدي يومَ القيامةِ ولا فخرَ" وفي هذا الحديث يبيِن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه سيد ولد آدم يوم القيامة، وفي قوله "ولا فَخْرَ" هذا من باب ذكر كرامة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على ربه بلا فخر منه ولا تكبر، بل هو في أعلى درجات التواضع.

من جانبه، أكد الدكتور مصطفى عبد السلام إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) – في كلمته - أن العلماء عندما تكلموا عن الأدب مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قسموه إلى ثلاثة أقسام: أدب قلبي، وأدب قولي، وأدب فعلي؛ فأما الأدب القلبي فيتمثل في محبة سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في قلوبنا إلى أبعد مدى، فحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دين وطريق للشفاعة يوم القيامة، حيث قِيلَ للنبيِّ (صلى الله عليه وسلم): الرَّجُلُ يُحِبُّ القَوْمَ ولَمَّا يَلْحَقْ بهِمْ؟ قالَ(صلى الله عليه وسلم): "المَرْءُ مع مَن أحَبَّ"، فمن أحبه حقا فهو مع حضرته (صلى الله عليه وسلم) في أعلى الجنان.

ولفت إلى أن الأدب القولي مع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتمثل في مخاطبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالسيادة والريادة، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "أنا سيدُ ولدِ آدمَ ولا فخر" وسيد القوم رئيسهم وأكرمهم، أو هو الذي يفوقهم في الخير، أو هو الذي يُفزَع إليه في النوائب والشدائد، فيقوم بأمرهم، ويتحمَّل عنهم مكارههم ويدفعها عنهم، وفي الآخرة يظهر سُؤدُدُه (صلى الله عليه وسلم) بِلا مُنازعٍ ولا مُعاندٍ؛ وذلك لما له من مقام الشفاعة العظمى التي يتقدم بها على سائر الأنبياء (عليهم السلام)، وأما الأدب الفعلي فهو بأن نتأسى ونتأدب بأخلاق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في معاملاته مع أهله وجيرانه وأصحابه وحتى مع أعدائه.

ومن المقرر أن تطلق وزارة الأوقاف الأسبوع الثقافي الثاني بمسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها) بين المغرب والعشاء يوميا من /السبت/ المقبل إلى /الأربعاء/، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به الوزارة ، حيث سيشتمل الأسبوع الثقافي الثاني على عدد من الموضوعات منها: "من دروس الهجرة النبوية الفرح بعد الشدة"، "الأسرة ودورها في الحفاظ على استقرار المجتمع"، "حقوق الشباب وواجباتهم"، "البناء الثقافي للشخصية المصرية"، و"أهمية الوقت ووجوب المحافظة عليه".

جدير بالذكر أن ختام الأسبوع الثقافي الأول بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، قدم له الأستاذ محمد مصطفى يحيى المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها قارئًا القارئ الشيخ محمد فتح الله بيبرس، وحاضر فيها الأستاذ الدكتور محمد أبو هاشم عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور مصطفى عبد السلام أمام وخطيب مسجد الحسين، ومبتهلًا المبتهل الشيخ عبد اللطيف العزب وهدان، وذلك بحضور الدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور سعيد حامد مبروك مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.